انسان قدير
, الاثنين، 28 يونيو 2010
جمعتنى به الاقدار مرات قليلة .
فهو متزوج وله من الاولاد ثلاث كلهن من نون النسوة
خريج كلية العلوم يعمل بالتدريس . ينتمى الى اى محافظات الوطن الغالى
عندما تقابلنا كان يستعد للعمل فى ليبا . فقد جاءت اليه فرصه للاعارة
وقال تخيل انهم اضافوا سنتان خبرة
الى شهادة الخبرة التى طلبتها من المدرسة !!!!
الى شهادة الخبرة التى طلبتها من المدرسة !!!!
قلت له انك تستحق الكثير. وسافر الى بلاد الاقارب ليبا
ولم يكمل الكثير من السنون وعاد
فقابلته بعد العودة وسئلته اخبارك ايه ؟ يا على فقال تمام بس لم اتأقلم مع الغربة كتير.
الواحد يا حسن بيحن لبلده واهلة والناس اللى بيحبهم ونبنى فى وطنا افضل
وقالت لى زوجته تخيل انه عاوز يتبرع بالسنتان الخبرة .
اللى كانوا زيادة فى شهادة خبرته .
اللى كانوا زيادة فى شهادة خبرته .
فقلت ياااااااااااسلام ليه الحنان ده كله يا على
فقال ليست من حقى !!!
فخبرتى كانت سنوات كذا وعندما ذهبت الى ليبا اعطونى عليها اضافة فى المال .
لذا فهو ليس من حقى
فخبرتى كانت سنوات كذا وعندما ذهبت الى ليبا اعطونى عليها اضافة فى المال .
لذا فهو ليس من حقى
فقلت رجل ذوق ذوق
وقال لى سأبدا فى عمل مشروع لصناعة الزبادى على قد الحال كده وربنا يرزق
*************
ومرت الايام مع الشهور علمت انه مريض
فذهبت اتحسس ماذا فعلت الايام بهذا الانسان .
فقال لى انه الكبد انت عارف بقى لما يتعب
فقال لى انه الكبد انت عارف بقى لما يتعب
فقلت ان شاء الله خير حاليا العلم متقدم ويوجد حلول كثيرة
فقال كل ما اريده واتمناه من الله ان لا اموت فجاءة
يا عم بلاش تقول كده ربنا سيهب لك طول الاعمار .
قول بقى انك عاوز تفر من الامامير البنات الحلوين دول
قول بقى انك عاوز تفر من الامامير البنات الحلوين دول
فقال لي انهم نسائم حياتى التى اتعطر بها يوميا
**************
ومر بعض الوقت
**********
وقالوا انه يحتاج الى زرع كبد وكان البحث عن الاقارب وكانت الفصوص الملائمة للزرع عند اولاد اخوته
ففرحت لهذا فرح شديد
ولكنه فى حوار
قال تخيل يا حسن مش عاوزين يعطونى فص اعيش به هههههههههههههه
قال تخيل يا حسن مش عاوزين يعطونى فص اعيش به هههههههههههههه
خايفين على فصوص العيال
فقلت له خير ان شاء الله بكرة هايتغير الوضع
وجاء الخبر انهم يبحثون عن لزقة تخفف نسبيا من الالام
التى يعانيها لانه الله اختبره فى مرض اخر
التى يعانيها لانه الله اختبره فى مرض اخر
وتقابلنا
فكان مبتسم وقال لى حتى اللزقة يا حسن مش عاوزين يعطونى اياها
وحدثت له غيبوبة تلو الغيبوبة ولكنه كان يقول انى سأتيمم للصلاة واصلى فاءن ظهرت عليا علامات تخاريف و هلوسة فكونوا لى مساعدين على التذكير
ف الله اولى ان يسمع منى افضل الكلام مزين بالعقل صحيح المنطق معطر
وظل هكذا مبتسم لا يشتكى من الالم على الرغم من عدم كفاية المسكنات للسيطرة على الالام
ولكنه كان يقول الم الدنيا اكيد اقل من الم الاخرة
وربنا استجاب لى وباموت على بطء
ويضحك حتى يتألم الالم من الضحكة ونظن ان الالم يضحك ويبتسم
وجاءت النهايات التى تحمل اشارة انقضاء الاجال
وتوفى على
وعندما جاء الخبر تبسمت وقلت لن ابكى ولن اذرف الدمع فهناك انسان اعرفه احسبه على خير سيدخل الجنان
ولكن الدموع ابت الا ان استظل بها
فقد مرت عليا تلك المرات التى قابلته فيها كمرور الياسمين فى الزهور لتنير ظلام حالك
وجاءت كلماته ان لنا اوطان نبنى ونعمر فيها
وجاءت سنتان الخبرة ليست من حقى
وجاء سأبدء بصناعة الزبادى وربنا يرزق
وجاءت مش عاوزين يعطونى فص ولا لزقة بس ربنا عالم
وجاء قوله اتمنى من الله ان لا اموت فجاءة
كلما اعبر بتلك الكلمات امام قطار ذكراتى
ارنى احتاج ان اغمض عينى ويقوم الجراحون بخياطة العين حتى لا تدمع
ولكنى يا على
سأبتسم لك من جديد
فقد حملت فى قلبى
انسان بدرجة قدير
لك كل الدعوات
محملة بأنضر الرياحين
ونسائم بناتك الثلاث المتعطرين
بحسن خلقك وصبرك على الانين
سيكونون لك الولد الصالح المعين
ركع سجود لك داعين
ان تكون مع الاخيارمن الساكنين
كنت لك زائرا اردد سبحان الحى القيوم
وكنت لى الحياة مثل الضياء والنور
تأتى لتفتح ابواب الظلمات وتبعد الشرور
لازال صدى كلماتك عبير
ولا زلت ابحث انا
عن انسان اخر بدرجة قدير
فيارب كن له الغافر الرحيم
البوست ليس دعوة للدعاء له بالرحمات او سكب بعض الدموع
من قرء بين السطور عرف الحقيقة وادرك المعنى المنشود
لازال اناس بينا يحملون مشاعر النور
الالام كانت لهم حصار ولكن البسمة لم تفارق العيون
وواثق انا تمام الثفة انهم رسائل لنا
حتى نصبر على الحياه ونعرف
ان مالك الكون له حكمته يدير ملكه كيفما يشاء
فلا نحمل انفسنا بما لا نطيق
فهيا نبتسم كما ابتسم ونحلل الصعاب والتحديات التى تواجهنا
ونردد معا"
فى الدنيا تحديات نعم نعم
فى الدنيا تحديات نعم نعم
ولكن عند الحى القيوم سعادة ليس لها مثيل
ولما لا نكون انسان بدرجة قدير
الصورة فى اعلى تخيلتها لاحدى بناته
لما بعرف ان فى ناس لسه كده فى الدنيا بفرح اوى
ولما بعرف انهم بيروحوا مننا بسرعه بحزن اوى
ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويعوضه متاع الاخره الم الدنيا
ازيك ياابو على :)