بسمات صادقة
, الأحد، 17 يونيو 2012
هناك دوما
بعض من
بنى البشر تهفو اليهم النفوس
وتشتاق الروح لرؤيتهم
بل تظل دقائق
اجسادنا ترسل رسائل ونبضات
لكى نستطلع اخبارهم دوما
فلما هذا الشعور
وتلك الاحاسيس الناعمة ؟
هل حدث خطأ ما
فأصبحت تلك الاحاسيس تريد العبث بأصحابها
وتشوش
افكارهم
حتى يبتعدوا عن مشاركة احاسيس البشر الواقعية
ام أن
هولاء البشر
كانت لهم ذلك الحضور والسكنية والاطمئان
الذى كانت تشتاق
اليه اروحنا !!!
كم من هولاء
اعطونا تلك البسمات الصادقة التى كانت تهرب منا
واحيوا فينا عزة
الانسان وشفافية النفس وارتقاء الوجدان
كم ذكرونا أن
خالق الكون
يدبر كونه وله حكمته مهما كانت تقلبات
الحياه
كم قالوا لنا أن
الحب هو
الذى يجمع اشلاء النفس ويسمو بها ويجعل لها
اريج وعطر خاص
كم كانت
كلماتهم خير دليل ونور وبرهان يشحذ اوصال الفكر
والفؤاد
الى مزيد من العمل
والكد والاجتهاد
كم كانت
رؤيتهم
الفة واستئناس وهدوء وتلاقى وسباحة وطيران
الى كل معانى راقية
كم كان
تذكرهم امل وسعادة
و استعادة لكل نشاط يملىء ربوع الحياه
كم وكم وكم .....
الكثير والكثير
والكثير
نستطيع قوله عن بعض من بنى البشر
الذين عبروا بنا
فى اوقات احتاجنا فيها
لمن يأحذ بأيدينا مثل الطفل الصغير
اخذونا فى احضانهم
ولم يفقدونا فى دعائهم
تمنوا لنا كل البسمات والسعادة
لذا
نحتاج كل يوم تشرق
فيه الشمس او يسدل الليل استاره
ان نتذكر هولاء
البشر مهما كانت اماكنهم الان
سواء اكانوا معانا فى نفس
تلك الحياه
او استرد الخالق ارواحهم لنلتقى بهم يوما ما
اليوم
احتاج ان اوجه لهم
كل الامتنان
فلقد كنتم البسمة
الصادقة والمصابيح الرائعة
واثابكم الله الخير
فمهما كانت المسافات تفرق
لازالت الافئدة والارواح والنفوس
تقرب