شوك

, الأحد، 16 يونيو 2013




أن تشتاق ان تبحر فى سفينة الحروف
 وتنتقى من بستانها الحرف تلو الحرف
فتنمو كلمة تتشابك مع اخواتها فى جملة
ف
يتذوقها من يقرأها ويحسن العناية بها
ف يزيل عنها شفراتها
فتحكى له عن اسرار فى زمن ما
فات أو ات
أو
ترسم له عبير من الذكريات 
وقصص من حياة العظماء
و تبوح له بأبيات شعر ارتفعت لعنان السماء
وحكمة توصل اليها العلماء
وتسرد له فى طلاقة طرق السعادة فى الحياه
  وسبل الارتقاء فيها  سواء بالعزيمة او الاصرار
وكيف يستمر متعطراً
 مرتديا ما يقربه من رب السماء
 او ما يزيده قرباً مما يحب
ولا مانع ابدا ان تقص تلك الجملة
 ما يجعله يبتسم ما يجعله يضحك
ما يجعله يدرك ما يجعله يرطب روحه
فأن حدث هذا
ستصبح يقينا تلك الكلمة التى كونت جملة
 شراعا لسفينة الحروف
وتهفو الرياح فى عناق مع ذلك الشراع
 حتى تسير السفينة وتنجو من تموج البحر احيانا
وقسوة الجيران احيانا اخرى
ولا شك ان القمر ونجومه
 سيكونون دائما فنار لتلك السفينة
والبحر هو عمقها وغذائها
ومكنون كنوزها وجوهر معانيها الظاهرة احيانا
والخفية احيانا اخرى
*****
يكتب القلم تلك السطور
 لأنها تعبر عن حال من تأخذهم الحياه بين طياتها
 وتنسيهم اقلامهم فتنساهم الكلمات
فيشعرون بمرور الايام لافتقادهم لشيىء ما
وتتبدلهم  ارض حياتهم
ب 
شوك
يؤلم ويجرح
لذا يشتاقون للحروف
 ويبحثون عنها من جديد
 لانها تعيد انسجام انفسهم و ارتقائها
فيزرعون مرة اخرى بكلماتهم
تلك الحديقة التها تهواها انفسهم وفيها تتناغم
****
لذا ان تركت او ابتعدت يوما عن شيىء احببته وقلم عشقته
حاول من جديد ان تسترده حتى تكتب لنفسك مذاق جديد
ويفوح عطرك
قد لا تكون المستفيد بما تكتب  احيانا
ولكن من يرتحق عطر الكلمة ممن حولك
 قد يدعو لك
فتنجو
وتكتب لك صدقة 
و ينكمش 
شوك ارضك