برد الحب

, الخميس، 30 سبتمبر 2010



تتلاقى حياتنا احيانا مع اناس نستغرب بعض من تصرفاتهم
على الرغم ان اعينهم تفيض ود اشتياق حب
 هذا الحب سكن فى قلوبهم وتغلل ولم يعد مجرد كلمة
تقال وتتردد على الالسنة حتى فى لحظات صدق
ونتيجة عدم اعتيادنا على هولاء الذين يتناثرون فى تؤده بينا
جاءت كلماتنا احيانا كسياط تطلب منهم ان يبادلونا الحب
بنفس طريقتنا فى جد
وهم يقولون فى قرارة انفسهم لو كانت اعينهم ذات بصيرة
لتعطرت اوجههم بالبشر والسرور والطمأنينه  من الاحساس
بما تحوى القلوب بنبضات لا تعد
لذا دعوة لنفسى ولمن استساغ نفس الكلام
ان نقبل هذا التنوع الراقى من هولاء البشر فى حياتنا
ونعلم انهم بذور عاشقة مثمرة تعلوها زينة الملكات
فيكفى نظرات فى الحرف والكلمة والمعنى والعبارة والجملة
والنص ولغات التكوين 
ان ندرك كم هم رائعين وصفائهم ونقائهم ليس له حد
**********************************
لمح من بعيد الحروف
تغرق رافعة اليد
فقال هل هى اشارة استغاثة
ام رحيل وبعد
فاقترب منها
فنظرت اليه نظرة ود
كأن عيناها جذر ومد
فترقرقت احاسيسه
وقال لابد
ان اقول كلمات نبعها القلب
فاختلس نظرة" اخرى
لعل احرفها تنطق حب
ولكنه ارتحل سابحا" محلقا
 قائلا" لقد
ذابت عينى فى عيناكى
فكان السبق
عنوان  مرسوم فيهما فيحائه عشق
فقالت
الحروف غارقة نعم
ولكنها تروى ظمأها فى صمت
الحب يدغدغ اوصالها
وتنسج الكلمات حريرا
كأنها دودة قز
استبرق وسندس حقيقة غزل
عبير يصفو الفؤاد له
 فى اشيتاق وقرب
***********
الان اراك
 تريد منى
حروف تقول قيل وقد
وحيث انى احببت
وحبك سريان نهر سكن فى مصب
لكل كائنات الارض
اقولهااااااااااااااااا
احبتتك انت

عطس الحياه

, الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010



دائما كانت تبهرها تلك البناية الشاهقة
وطالما هبت عليها ريح الطموح والاحلام ان تدخلها
فهى ترى انها بها كل ماتتمناه من حياه راغدة
مع تعدد وسائل المتعة
وتنامت فى وجدانها تلك الاحاسيس
وكلما مرت تغلغلت اكثر تعاظم ذلك الشعور
فأتى اليها النصح سريعا"
ان لا تراودك تلك الاطروحات فنحن لنا عالم
وهناك عالم مختلف
ف ليس كل ما يبهرك يكون صالحا" لك
فأحيانا نرى العالم الاخر من منظور الاشتياق والرغبات
دون العقلانية و النظر لخبرات السابقين وتجاربهم
ولكن الاضواء التى كانت تراها
 كلما تراءت امام عينها  تلك البناية
وتعدد ما تراه من وقوف الكثيرين امامها
 وخروج ودخول العديد
من ذلك البناء العظيم
 جعلها تفكر
على الرغم من ان بنى جنسها كان يمر عليها
ولكن لا تساوره  الامال ان يقتحم تلك البناية
 ولكنها
رات ذلك نوع كبير من الجبن وضعف الطموح فى الافضل
واخذت قرارها ان تكون اول المقتحمين لتلك البناية
وبذلك تكسر امام الكثيرين حاجز خوفهم ورهبتهم
وتصبح هى القدوة وتتقلد وسام المبادرة
وشطح بها خيالها كأنها ترى الجميع من بنى جنسها
 ينسج على وجه كل علامات الاعجاب ويقدم لها فروض الطاعة
والولاء ويدعونها لتعليمهم كيف وصلت الى هذا الشأن

ولكن
جاءها من جديد النصح
 محاولا"
وضع الاسس  وترتيب ذلك العقل الذى فكر خارج المنظومة
وانعطف الى منحنى قد يقضى على حياته وتسوء اخرته
ولكن
 تلك الشهوات
 التى سيطرت على نداء روح الداخل ونورانية القلب الذى ينبض
جعلتها لا ترى الا ذلك المشهد
( دخول تلك البناية الشاهقة لتزيح الستار وتصفيق  الجميع)
وبدأت تخطو  خطواتها فى ثقة واقتناع واهم
وسط نداءت الكثيرين وصياحهم بالرجوع
 والسكن فى رضا فيما وهبه الله لها ولبنى جنسها
ووصلت الى البناية الشاهقة
وانتظرت على اعتابها
 فى انتظار هولاء الذين كانت تراهم يملكون مفاتيح تلك البناية
 ويتمتعون وتنظر اليهم بكل دواعى الفخر لما يتميزون به عن بنى جنسها
ولم يدم الانتظار طويلا فقد جاء احدهم وفتح باب تلك البناية
 فأسرعت بالدخول لتنهم من ملذات ومتع تلك البناية قبل الجميع
وكما توقعت راءت ما لذ وطاب واشتهته
 وظنت ان الايام قد حرمتها كثيرا" من تلك المتعة
وبعد ان شعرت انها قد امتلئت وتشبع كيانها بكل ما حلمت به
 ارادت الخروج لتعلن انها اول من رفع رايات
اقتحام تلك البناية ونتتظر وفود المهنئين
ولكنها بداءت قليلا تشعر بالبرودة  و الظلام فجاءه
 ورات باب تلك البناية الشاهقة  يغلق ويوصد
كأنها دعوة صريحة لها ان تغرق فيما حلمت به
وحاولت ان تنادى وتصرخ صريخا" عاليا
 وبصوت  عميق والبرودة تزداد
وخفت الصوت رويدا" رويدا
الى ان جاءت النهاية


وامام البناية الشاهقة  ثلاجة بنى البشر
وقف عن بعد  جموع النمل تراقب تلك الاحلام الشاطحه
وتذكرت دستورها الدائم
 ان الطموح والامل والرغبات داخل منظومة النفس
 يخضع لقوانين الخالق وما ميز به الغير عن بعض

ويقف الجميع صفا لقراءة الفاتحة

على جنب 
موت البعض ووفاته حياه للاخرين 
فعدم فهم البعض لقوانين الحياه احيانا
يعطى الاخرين الفرصة لفهم اخر عميق

ضرس عميق

, السبت، 25 سبتمبر 2010



تراها السنين قد مرت رويدا" رويدا
  فتلك هى نفس  الابرة التى كانت تحيك بها ملابسها
لمحت بزوغ الضوء  فأستقيظت كما هى عادتها
  ولكنها تلك المرة قد عزمت ان تذهب الى تلك المستشفى القريبة
حتى تستكشف ما حل بتلك الدائراتين المكعورتين
التى طالما حسدها الكثيرون على جمالهما ورؤيتهم الصفاء الدائم فيهما
فلم تكن تلك العينان مجرد بصر ولكنهما كانا بصيرة لمن تراهما
وهاهو الطبيب يستطلع الامر فيراها انها الى تحتاج الى عملية
ويطلب منها اولا الكشف على الاسنان ليطمئن
حيث يقولون ان الاسنان تؤثر بالسلب على عمليات العيون
لانها قد تكون مصدر عدوى هكذا قال لها الطبيب
فى العيادة الملحقة بالمستشفى
  تنتظر مثل باقى المرضى دورها مع انها معاها كرت توصية
حيث تنادى احداهن بالاسم
وتنتهز الفرصة لتتأمل بعض الوجوه
 لتعرف اين محلها من الاعراب فى وسط هذا الكم
الباحث عن استعادة نور الحياه واضاءة البصر  مرة اخرى
وتأخذها تلك النظرات الى بسمات طفلة
 تجرى هنا وهناك  فى صفاء طالما اشتقات اليه
فهو يريح نفسها وتشعر بعدها بالطمأنينه
ويقطع التأملات  صوت تلك الممرضة
التى سرعان ما اجلستها على ذلك الكرسى الذى يشبه
الارجوحه  مرة يعلو وينخفض
و تغتلس مما بقى من البصر
 النظر الى قدميها لترى ان كانتا عاريتين اما لا
وها هى تلك الالة المدببه توضع فى فمها
 ويضع الطبيب غطاء على فمه
موجه النظر بعمق ليرى ما فعل الزمن
فيقول لها يا ست الكل انك تحتاجى الى خلع ذلك الضرس
فتقول يا دكتور ان غلاوة الضرس من غلاوة البصر
الا توجد وسيلة اخرى للابقاء عليه
فيضحك من تلك العبارة الحكيمة
 ويقول كان يصح من زمن ولكن الان قد حان وقت الخلع
فتستسلم لقدرها
ويبدء فى ادخال تلك الحقنة ذات الابرة وهى تشاهده فى رهبة
 الى ان تشعر ان الزمن توقف
وان الفم الذى طالما كان لا يكل من نطق الحروف قد سكن
 وعيناها تنظر الى يد هذا الطبيب وهو يمارس هوايته اليومية
ولكنها كانت جسدا" فقط على الكرسى
فقد ارتحلت روحها تلتقط لقطات من ألبوم تلك الحياه
فها هى امها تنادى عليها 
 حينما يحين وقت تمشيط ذلك الشعر المبعثر
وتجلس فى حجر امها وهى تمسك بالمشط
وتبدء اناملها فى مداعبة ذلك الشعر وترتيبه وتنظيمها
 حتى انها من فرط حنو يد تلك الام قد تغط فى النوم العميق
وهى مبتسمة
ثم تأتى لقطة اخرى حين تسمع تلك الوصايا 
حين يبزغ اول يوم فى سنة اولى ابتدائى
 وهى فى نشاط تحمل تلك الشنطة المصنوعة من القماش
 وتقربها من كتفها كأنها صديقتها الاولى
ثم تمر لقطة فرح حين يصفق لها زميلاتها
وعلى رأسهم تلك المُدرسة
التى طالما امسكت بأطراف  اناملها معلمة لها
  لتتقن العزف   على الاكسليفون
وهاهى امها تجمتع بها للمرة الثانية
 حين استيقظ قطار حياتها على تلك المرحلة التى تُسمى الثانوية العامة
وتعدد لها  مواصفات البنت التى تشرف اهلها
 بحسن الخلق وجمال الصوت الهادىء المتزن
و حفاظ على الاجتهاد والقرب بالصلاة فى اوقاتها
ويزف اليها الجميع تفوقها و حصولها على مجموع
 يدخلها تلك الجامعة الفاروقية فى قاهرة المعز
جامعة القاهرة
ثم ترى المشهد الراقى
  حينما تترقرق قطرات من الماء تنساب على وجه امها
 وهى تراها فى ذلك اللباس الابيض
والتهانى تنساب هنا وهناك
***********************
فيستيقظ الجميع على واء واء
 ويتنازع الاب والام على تسمية اسم الحفيد الاول
***********
ويتبطء  ذلك الحفيد يدها
 ليقرء الفاتحة على روح ام واب طالما كان لها الزاد والسند
وها هو الابن البار يقبل يد امه فى يومه الاول  فى المدرسة
  فتنادى عليه قائلة
ان مواصفات التمليذ
الطاعة لاستاذه  والاستزاده من علمه وطلب النصح والفهم
وتبستم ابتسامة داخلية 
وهى تمسك بذلك المشط لتصنع فارق فى الشعر لابنها
****************
ثم ترى مشهد كأنه نداء 
خذى يا ست الكل هذا هو ضرسك 
فتبتسم محمرة الوجه
كأن تلك الروح قعد عادت لارض الحياه
وتقول ياااااااااااااااااااااه ده ضرس عمقه كبيييييييييير جدا
فيضحك قائلا وعرفتى منين ؟
ويأخذها فى احضانه
ويقبل يدها 
الف مليار سلامة يا امى
كان امتحان صعب لى

م +ن =؟

, الجمعة، 24 سبتمبر 2010



من؟
يلملم
حروف ؟
الواو والطاء والنون
فا
يرضعها الحب والامل
وا
يسطر بها السطور
وا
ينادى على القلم
فا
يكون المداد
من داخل الفؤاد والصدور
وعلى صفحات الزمن
بيضاء
ياسمينة اللون معطرة بفيحاء العطور
تتعالى الحناجر
وا
ترسم بالصوت الذكى المسرور
لوحة
بى
تضاريس الوجه الممتلىء بالحبور
خريطة طريق كد وعمل
فيرتجف الكيان فيكون
وطن
تضمه وتحرسه العيون
من ؟
****************
من ؟
بثياب العلم يرقى
فيكون
العالم القوى المؤمن الصبور
حامل المشعل لكل العصور
المتواضع الساجد ناشر النور
من ؟
**************
من ؟
يحمل لواء الاخلاق
فيكون
مزهرية تفوح
بنسمات مسك
تملىء الافاق فتكون
سماء
يستظل بها
العاقل والمجنون
من ؟
*****************
من ؟
يكون النبع
بل قل ينبوع
عنده الحروف مذاق
حلوة المعنى
تذهل العشاق
فى سكون
ترتاح النفس
قائلة
نعم
كلام الله
هو زنية
بلسم العقول
من ؟
****************
من ؟
المطبق
شاحن الهمم
ال
عصفور
مهما
كانت
جبال
رواسى
ترفع رايات
هدم وقبور
من؟
****************
من ؟
يؤذن من جديد
الله اكبر
فجر
ضياء نور
هيا ابصر
ينشر القدوة
هنا وهناك
فيراه القاصى والدانى
المريض المعانى الموت
مرارة السكرات
فتنكمش نفوس حملت ضجيج
وتتزين اخرى بحبات يقين
وتذرف الدمع وتنطلق الاهات
نعم ياربى
هولاء مصابيح اضأت لنا الظلمات
من؟
**************
من ؟
تلبى النداااااااااااااااااااااء
انا الام

من؟
**************
من يلبى النداء
انا الاخ
الصديق
حبيب الفقير
ناصح الاغنياء
من ؟
**********
من؟
انت
انت
انت
انت
انت
انت
انت
انت
ان اردت البقاء








الاحتباس الحرارى

, الاثنين، 20 سبتمبر 2010



الاحتباس الحرارى
 كثيرا ما تتردد تلك الكلمة بين الاسماع
بين الحين والحين
 عندما تمر الكلمة على المسامع مرة اخرى
لابد من التفكير فيها والتأمل
 والا اخذت الكلمة ذلك المدلول القديم الذى نعرفه
فحين كنا صغارا كانت ترتحل معانى كلمة الاحتباس الحرارى
بذلك الجو الذى تتصاعد فيه
نواتج وغازات وعودام صناعات بنى الانسان
وتقوم بتشكيل غلاف
 يمنع انتقال وسريان الهواء بطريقة سليمة
ليجدد هواء تلك الارض مرة ثانية
 فنشعر بالاختناق وارتفاع درجات الحرارة
ويوجد مثال اخر نراه كل يوم فى بيوتنا ومنازلنا
فيحين نغلق نوافذ المنزل المصنوعة من الزجاج
وتنطلق اشعة الشمس نافذة من خلال هذا الزجاج
 الى داخل البيت
هذه الاشعة لا تستطيع ان تخرج مرة اخرى
 فيحدث الاحتباس
ونشعر داخل بيوتنا بالحرارة
ونضطر الى اللجوء الى المرواح والمكيفات
وهنا اتذكر
 النكتة القديمة
 الجامدة التى تصلح لكل الازمان
ان رجل بسيط لا يمتلك فى الصيف مروحة او تكيف
ويريد ان يفعل شيىء يساعد على ترطيب الجو ولو لدرجة مناسبة
فقام هذا الشخص بأستخدام لبوس خافض للحرارة
**************************
عندما قراءت كلمة الاحتباس الحرارى مرة اخرى
وجدت نفسى تلتحف بثوب الفلاسفة وتقول لى
لقد اصاب الكثير من بنى البشر حاليا احتباس حرارى
فاستنكرت ذلك وقولت لها كعادتى
 انا زاى الفل والبشر ايضا
فقالت الاحتباس يا ولدى يخرج الانسان من تلك الحدائق الغناء
 التى ينعم فيها برضا بربه وقضائه واستثمار فكره وعقله
فى حل ما يقابله
الى حدائق الشيطان ومسامعه فيغلق نوافذ الرحمة
 ويفتح منافذ وشبابيك اللوم والعتاب والحزن والابتعاد
فتضيق النفس بما حولها
فيكون هو بمثابة الدب الذى اراد ان يساعد صاحبه فقتله 
كم خسرت من الاصحاب والاقارب والاحباب
 بسبب عدم سؤالك لهم والاستفسار منهم عما اقترفوه
 وتراه انت سبب لحزنك وزعلك
 فربما كنت تظن ظنا وهم بعيدون تمام البعد عن هذا الظن
فعندما
يتضايق انسان من انسان
او صديق مع صديقه او زميل مع زميله
اى كانت المعاملات
سترى عجب العجاب
حين تفتح نافذة النفوس
 ترى ان كل منهما لم يصارح الاخر
 لما هو زعلان او متضايق
بل ترك الشخص الاخر يستنبط
 وربما كان لا يدرك انه سبب الضيق من اساسه
فتتفكك اواصر ترابط
كانت بالامس القريب قائمة
فبدل ان تحدث المصارحة
تراه يصنع جبال من الاحاسيس والتفاعلات
الى ان تتعايش النفس
روح
 من عدم الواقعية فى الاحكام  وتنتابها حالة من التذمر
وانفلات فى الثقة
ويحدث الاحتباس الحرارى النفسى
فتضيق الصدور ونتصارع
وكما يشاع نقول
 خلقه ضيق
قابل للنرفزة من اول حرف

فعلا تعجبت من ذلك التفسير
 الذى بعد اعادة قراءته
وجدت له المشاهد المتعددة فى الحياه
ومن هذا المنظور
 كل من
 يكره او يحسد او يحقد تراه يعانى من الاحتباس الحرارى
نظرا لانه لم يذهب الى اول بئر نجاه
 يلجأ اليها ويشكو ويفوض امره الى الله
هناك ابار خلقها الله
 لهذا الاحتباس الحرارى لتداويه وتعالجه
هناك بئر الوضوء والصلاة هناك بئر الصالحين والحكماء
 هناك بئر الاطباء والمعالجين
هناك بئر الدعاء
هناك بئر يظهر فى الافاق لا ينتبه اليه الا القليل
وهو بئر المصارحة والمكاشفة والشفافية
 ذلك البئر
الذى يرمم  تلف بعض الافكار وفيضان عواطفها السلبى
 وهو اولى خطوات معالجة الاحتباس الحرارى
*******************
على جنب
الاحتباس الحرارى وضيق النفوس نتج من
ترك التماس الاعذار
التمس لاخيك سبعين عذر فاءن لم تجد
 التمس له او اخترع له عذر
واقتل احاسيس احتباس نفسك فى المهد
وقل يا نفس اصارح غيرى بزعلى وضيقى
 اهون عليا من معاناتى
 مما سوف تفعليه عند مضجعى واتكائى
  فمن كان له رب انطلق الى رحابه
واغمض الجفن مرتاح البالى 
ونسى هفوات بنى الانسانى
*************************
يا ترى عندكوا احتباس حرارى والفولت كام؟



على جنب

, الجمعة، 17 سبتمبر 2010



اثناء توارد الانباء عن محاولة بعض من بنى الغرب حرق المصحف
كنت ابتسم وانا ارى انفعالات البعض ويكاد بعضهم يصدم
حين اقول لهم ان من حرق المصحف اولا هم المسلمون
ولم يتعود البعض على لغة الحوار الهادئه بل تراه يكيل الاتهامات
بأنك غير غيور على دنيك وغيرذلك 
من سوط  الالسنة التى تنال من الاخضر واليابس
وتناسى الجميع ان يسئل لما كان المسلمون اول الحارقين للمصحف ؟ 
وتأتى الاجابة
 لوجود سدادت عميقة السمك على الاذان تريد ان تسمع فقط عبارات معينة 
وهى
حى على الجهاد وهيا ندمر السفارات ونخرج فى المظاهرات
وقلت فى نفسى لا ضير ان نعبر عن الغضب
ولكنه الغضب المسئول الايجابى الذى يجعل يغيرك
يأتى اليك حبوا من طلاوة حديثك وحسن تدبرك 
وردك على من يحاولون تشوية صورتك

ومن هنا
قولت لنفسى لقد حرق المسلمون المصحف
 حين وضعوه كزينة فى البيوت وعلى مساند  السيارات للبركة
 وحين قام اصحاب المحلات بوضعه فى نهاية اليوم كحافظ لهم
و نوع من استحثات الحس الانسانى لدى السارق  حين يقابل كتاب الله فى طريقه
بل ان البعض قد طبع اسم المولود عليه وفى مناسبات السبوع وما شابه يقوم بتوزيعه
ولم
تنحنى اليد لتلتقط ذلك المصحف وتحاول فهم مفرادته والعمل ولو بجزء يسير منه
حتى لا يتحول الى مجرد كتاب للتبرك يوضع فى تلك الصناديق الشيك 
اذن
 اوجه حرق المصحف لدى المسلمون تعددت واصبحوا ينظرون الى كتابهم المقدس كاءنه
  صورة وكلمات وليس معانى قابلة للتطبيق باعتباره يضم نموذج وكتالوج اصلاح النفس

وهنا تذكرت
عباد بن بشر واسيد بن حضير وهما  احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد كان الصحابه يطلقون على عباد بن بشر صاحب القرءان 
من فرط عشقه لذلك الكتاب
واذكر هنا له موقفان
الاول
انه كان يمشى مع صديقه اسيد بن حضير  ويمسك عصاه  فى الظلام
فاءذا بها تضيىء لهما الطريق ويخرج منها نورا  ليكسر حاجز الظلام
وما ان افترقا الصديقان ووصل عباد الى بيته حتى اضاءت عصا  اسيد بن حضير

الموقف الثانى عجيب بالفعل
فقد كان يحرس يوما  مع الصحابى عمار بن ياسر مخيم 
فيه الرسول صلى الله عليه وسلم مع بعض من اصحابه وكان عمار نائم
واخذ عباد يصلى ويقرء القرءان فتسلل احد المشركين
ورماه بسهم فأصابه فأكمل الصلاة وضربه بسهم ثانى فأكمل ايضا وثالث
وما انتهى من الصلاة وفرغ ايقظ عمار بن ياسر وهو يتألم
 فأحدث عماربن ياسر ضجيج فهرب المتسللون وجاء عمار يسئل عباد بن بشر
 لما  لم توقظنى حين اصبت اول مرة
فقال له عباد بن بشر
والله ما كنت ابدا قاطع سورة من القرءان بدءت فى قرءاتها

و تأتى نهايات دلائل الكلام لتقول  انها ليست حصص فى الدين والوعظ وكيف كان الاوائل
ولكن المعنى يقول  
التمسك بشيىء ما  يحث من تمسك به على العمل به والقرب منه   
وهذا هو البديهى

وليس وضعه فى فترينات العرض للقاصى والدانى

ويأتى من بعيد معنى يقول من لم يجعل له الله نور فمن اين يكون له نور

الفكر المستنير وحسن التدبر وطلب العلم وتطبيقه هما الحماية الطبيعة التى يرتعد منها الاعداء
فأستغلالهم لمستوى الجهل والفقر واعوجاج التفكير لدى  غالبية المسلمين يعطيهم الذرائع
للدخول الى بلادنا لسلب خيراتنا واموالنا بحجة الاصلاح الفكرى  والسياسى و ردع الارهاب
فهل يا ترانا نعقل قليلا  ونضيع الفرص على امثال هولاء

والله والله  هناك رب اقسم ان يحفظ كتابه فلتطمئن القلوب وتهدأ
ولكن لتبدأ دوافع العمل و الجهد لرفع رايات ذلك الكتاب ونكون له مطبقين
لصالحنا اولا وردع غيرنا وسجره



ايها الطائر البعيد
قالوا يوما
ان احد البلاهاء
 سيحرق المصحف فى كل الانحاء
فهل تذكر له بعض الايات

ايها الانسان السائل
اقسم الله 
انه هو الحافظ ذو القوة المتين 
ما كان  المصحف يوما
 كلام فى الصفحات يتلى
ولكنه كان غذاء الارواح ولا ابهى
فى القلوب ساكن
والكيان به نابض
ان نسيتم يا بنى الانس يوما
العمل به
ونشره بين  الخلائق
فإنا بنى الطير على العهد محافظين
نقلنا لسليمان يوما
ركوع سبأ لغير الله 
للشمس كانوا ساجدين
فأن  استقيظنا يوما
ووجدنا سفية
وكان لكتاب الله حارقا
تناقلت فى  لحظات قلوبنا
تحمل هنا وهناك اياته
فترى هناك
 الطفل الصغير
يردد ويقرء والعنوان ترتيل 
اسمع يا منى يا كبير
ويخرج الزاهدون والكبار خاشعين
اان الاوان
لحرق من تسول له نفسه
التطاول
على كتاب العالمين
ويموج فى الكون جنود ا"
والله لو رايتهم لسكنت فى بيتك
وكنت من المطمئنين
يرفعون رايات خضرا
مكتوب عليها
ايها البلاهاء المساكين
القرءان ليس لبنى الانس كان مخصصا
ولكنه هدية الله للأرضين
ف يا ساكنى  الكهوف و عبدة الشياطين
انظروا هناك تجدوا فى المدينة
احمدا
صلى عليه رب العالمين
كتابه لا يحرق ابدا
الا تعلموا يا غاااااااااااافلين
لقد كان قاب قوسين او ادنى
فهل الحرق جزاء المحبين
اخسئوا وموتوا بغيظكم
فالاعمى لا يرى النور
حتى لو كان امام العين
انوار الدينا ومصابيح المجانين