أح

, الثلاثاء، 22 فبراير 2011



عندما نقترب من كلمة ثورة ك كلمة  لابد ان نستشعر الكثير من المعانى
ويمتزج احساس تلو الاحساس  ليشكل لنا ماهية تلك الكلمة
فالاقتراب الاول منها وعند النطق بها (ثورة)
 ستجد ان اول احساس يطرق الاذان
هو التغير
والتغير هو سنة الحياه واساس كنيونتها فمن افتقد لغة التغير للافضل فى حياته
كان لا ينتمى الى عالم الانسان
الاقتراب الثانى لتلك الكلمة هو حروفها التى تنطق مدلول اخر
فتلك الكلمة  ثورة
حرفها الاول هو ثاء  وهنا تبرز حروف كلمة ثقة
والثقة لا تأتى الا من خلال عاملين اثنين
العامل الاول
 اليقين والثقة فى قدرة الخالق انه يناصرك ويراعك وله الحكمة فى تصريف كونه
وانه هو العالم بأمور من خلق فأن امتلىء القلب بالثقة تهوج معه كل صالح يفيد ولا يهدم
العامل الثانى
الذى يزيد الثقة  هو الجانب المعرفى الذى يتعلق بدراسة  العلم
 سواء اكان العلم يتعلق بالعلوم التى ندرسها لتحسين الاحوال الحياتية
 او دراسة التاريخ او الاداب او العلوم الدينية
التى تقرب البشر من بعضهم فى حنو وسماء تقدير
الحرف الثانى فى كلمة ثورة
هو واو  وهنا يظهر لكل العيان كلمة وفاء
الوفاء هو العامل المشترك الذى يربط الاجيال ببعضها
 ويمنع تلك الفجوات والتناطح وظهور علامات التنكيل
والتراشق  بمن سبقونا
فهم اجتهدوا فى حدود تفكيرهم فى ذلك الوقت
لذا كان الوفاء حلقة الربط
بدون الوفاء لن يكون لنا قدوة نتذكر لها حسناتها فنجلها ونحترمها
ونتسامح عن  ما نراه من وجهة نظرنا انها خطايا
الحرف الثالث من ثورة هو حرف راء
ويمتلكنا الهدوء حين ترى هذا الحرف فهو كلمة رحمة
والرحمة والتراحم هو المبدأ التى تقوم عليه الثورات
 لان الجميع يشارك فى الثورات بأعداد كبيرة
يتنفسون نفس الهواء فى نفس اللحظة ولكن فى قرب وتداخل
 وهنا قد يظهر الضيق والقلق والعراك
ولكن فى وجود الرحمة سيلبى الجميع نداء الهدف الواحد
وينسى الجميع مطالب النفس واهوائها
الحرف الرابع فى كلمة ثورة  هو حرف هاء
وهنا يتزين الطريق بمن يدلك على النور  فى كلمة هدى
والهدى مطلب نطلبه فى الدعاء دائما الى الله
  نطلب ان يرشدنا الى الطريق الصالح وينير الدرب بهداه
لذا طلب الهدى هو الصك الذى جعل للانسان تلك المكانه عند الخالق
فنحن مخلوقين فى ضعف نحتاج دائما الى هدى الرب وتوفيقه
فقد صلى الكثيرون الصلوات حتى يلهمهم الله الصواب فى هدفهم من الثورة
 ويقربهم من الهدف ان كان فيه الصلاح والترابط والخير
وهذا كان واضحاُ حين تهاوى نظام دولة باكمله فى ثمانى عشر يوما"  بعد حكم ثلاثين عام

لذا
كانت حروف ثورة = ثقة + وفاء + رحمة + هدى
وكل تلك الحروف تثبت ان مكارم الاخلاق هى اساس نجاح  الثورات  وعلو شأنها
فمن اراد ان يقترب من كلمة ثورة
 لابد ان يعرف انها كلمة ساخنة مملؤة بالحماس والحرارة
وعليه ان امسكها ان يقول أح  حتى يعرف ان شيىء ما قد تغير
وكلنا يحتاج الى تغير

( الصورة تعبر عن انسان داخل النفس يتطلع الى حرارة وضوء الشمس ليتغير ويثور )
خااااااااااااالص التقدير

الملابس الداخلية

, السبت، 19 فبراير 2011



جميل ذلك التجول الممزوج بالحماس حين اتجول فى ميدان البيت
فبين مسارات تلك الغرف تسمع الحديث وتلتقط الحروف من هنا وهناك
وتنمو الاعلام  وتتزين الالوان بالفخر
وتشاهد فنون التخليل مع ام العيال
وعندما كنت فى طريقى المعتاد لكى اخذ حمام دافىء
 يزيح عنى عناء المواصلات
وجدت فى الطريق ابنى زجزج يشدو بتأملاته وفلسفته الخاصة
فوجدته مشغول  بمجلة الحائط يصول ويجول فيها
 ويقول ستكون مفأجاة حين تفتح المدراس الابواب
وكعادتى اخذت ارئه بلوح ثلجى( يعنى ببرود)
 وذهبت الى نداء تلك المياه الدافئة
فقال لى وانا اتجه الى نافورة  ماء الدش
ايه رايك يا ابى فى الملابس الداخلية ؟
وبلا شك استفزنى السؤال كما استفز بعض الاذان
 واستعدت كل اعضائى للقيام بمظاهرة للتنديد
بما قاله ذلك الفتى
ولكنى بعض التعقل كان مطلوب
 فهو ذلك الفتى الذى شارك فى صنع تلك الثورة الشبابية
فاستجمعت قواى وسألته  ماذا فى الملابس االداخلية ؟
فقال
العجيب يا ابى ان لكل عضو فينا ملابس داخلية ونطلق عليها اغشية
تلك الاغشية على الرغم من رقتها الا انها تحفظ العضو
والجميل يا ابتى انه اذا ازلنا تلك الملابس الداخلية عنه
يتعرض للتلف ويبدء فى الفساد
واذ بكلام هذا الفتى يعيد اتجاة البوصلة من جديد
فبعد ان كنت افكر ان كلمات ذلك الفتى
  يشوبها ويمتزج معها الوساوس الثورية الشيطانية
وسيطرت على افكار انى تعرضت  لهجوم من عملاء الخارج
اذ بى اعيد من جديد تشكيل الميدان العقلى
واستفرد بى زجرج
 وقال
تخيل يا ابتى ان هناك بعض القوم  لايلبسون ملابس داخلية
ويتزينون فقط بالملابس الخارجية
فتراهم يسيرون فى الطرقات ظانين انهم ينيرون الطريق
ويسمحون لشروق الشمس ان يطل
ولكنه ذلك الشروق الذى تقرء عليه الفاتحة  لانه توفى سريعا
وهناك ايضا اناس يلبسون ملابس داخلية وهمية
   ليس بغرض حماية اعضائهم
ولكن زينة ظاهرية  لجذب سفاء مثلهم اليهم
لا اخفى على نفسى سرا
كلما استفاض الفتى فى كلامه كلما تعجبت اكثر
فقط ضرب مثال متبكر لما نحن فيه
من افتقاد الى رونق الملابس الداخلية التى بغرض الحماية
 والمناعة  من الفساد الخارجى
فتشبية الملابس الداخلية رائع
 لمكنون تلك الصفات التى نحب ان يعاملنا بها غيرنا
فمن اراد ان يعامله الناس باللين
 فعليه ان يكون فى الاساس يرتدى ملابس داخلية تتصف باللين
ومن اراد البسمة من غيره
 عليه ان يرتدى ملابس تتصف بصفاء النفس والتصالح معها
حتى يرى البسمة واضحة مشرقة ممن  حوله
وهنا قال زجرج
 لا تعمى يا ابى الابصار  ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور
وهنا فكرت اكثر
 ان ملابسنا الداخلية الان عمياء  لا ترى  الا البهرجة الخارجية المزيفة
والمطالب الفئوية  الخاصة 
ولكن
لم تكن الصورة ملتحفة بتلك الالوان الظلامية
فمن بين براثن  سبات الامل خرجت الملابس الداخلية لنا
 تنادى باءن تكسو الحرية الربوع
فكانت ثورة اهوجت نداء الكرامة فينا وعصيان الخوف والجبن
وكان مجرد نداءها هو بداية سريان الدماء الجديدة
ولكى يتستمر فيضان الدماء
شعرت ان نظرتى الى ملابسى الداخلية يجب ان تتغير
 ويعاد ترميمها  لتناسب الموضة الجديدة
موضة الحياه المفعمة برونق التغير للافضل

وبينما نحن فى ذلك الفاصل الفلسفى الابتكارى
جاء دم الغزال الابن المدلل الاصغر فى فرح وحبور
يقول
بابا
انا وضعت جراثيم على ايدى !!
فظننت انه لوث يده بشيىء ما
فهممت ان اضع على خده قلم ثورى من ثورة 52
فوجدت امه تصحح له النطق
وتقول
لقد وضع جلسرين
ولم يضع جراثيم
فضحكنا
من الداخل
وظهر بياض اسناننا الداخلية
 *********
خالص التقدير
لكل الملابس الداخلية
وما تثيره من تدفق للدماء عند البعض
وركود  ثورى عند الكثيرين

#############
وتبقى الكلمات

فتشت  فى  نفسى
 فوجدت ثمار يانعة
استدارت اليها اسنانى مستقبلة
فغارت اعضائى متناحرة
فارتديت سريعا ملابس فاخرة
بين الربوع وجدت الرياح صامتة
ووجوة تعلوها بسمات خافتة
وطفل يمسك يده امه عيونه زائغة
ترسل كلمات ناطقة
تلك حياه زائفة
ابحث يا عاقل
عن الحياه الصادقة
وتجارتها رائجة
فقط اعلن الان
فى بيان
واجعل عمر سليمان
يقرئه  بنبرات كاسرة
ورجل خلفه يحرسه
فى تلك الظروف الطارئة
لقد تخلى رئيس الجمهورية  الفوضوية
عن ملابسه الراقصة
واختار  مجلس عسكرى
ليعيد بناء 
انسان
ذو معالم واضحة





بصل الاستفاقة

, الاثنين، 14 فبراير 2011




 ومن فضول نفسى وجدت اتصالات كثيرة ورنات
من قلمى لكى يشارك فى تلك الاحتفالية
وعندما بدءت فى وضع الحرف جانب الحرف
 فى عملية زغزغة مثمرة  لكتابة بعض المعانى
التى لعلها فى زمن ما يقرئها بعض من بنى الانس
هبت عليا من بين الكلمات كلمة الاستفاقة
واحترت هل اكتب الكلمة افاقة ام استفاقة
ولأنى عاطفى رومنسى احب الحياه الناعمة فى شواطىء مرسى مطروح
قربت كلمة استفاقة من قلبى فوجدت قلبى يدق ويعلو النبض تك تك تك تك
فقررت ان اكتبها استفاقة ولاليس افاقة
لان كلمة افاقة جاءت وقالت انها تكون نابعة افاقة الغير لك
اما كلمة استفاقة فقالت انها نابعة من الداخل
اى ان التغير اتى من مرور حبوب لقاح التغير على النفس من الداخل
 فتنفست النفس واستفاقت
الى هنا كان الكلام فلسفى طحن بلغة شباب التحرير
 وايدى وجعتنى من الفلسفة  ولازم ارحل
لذا قررت ان اكتب فى الموضوع مباشرة
واقول

إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ


لذا كسر حاجز الخوف والاحساس بزوال شمس الامان
 دفع الكثيرون الى تغير النفس
وعمل عملية الاستفاقة
الان جاء دور اخر
وهو ترميم المعاملات الداخلية داخل النفس من حسها الدائم على الالتزام
بمنهج السماء لان فيه السعادة والتوئام الداخلى
وعندما يتم ترميم الداخل
 ينقصنا هو تلك الاناقة واللباقة وحسن المعاملة التى ننقل بها لغيرنا
ما نحن فيه من جمال حياة داخلية
لذا استوقفنى البصل
فبعد ازالة تلك القشور الخارجية
نجد ذلك التنظيم الهندسى الرائع الذى تتداخل طبقاته فى حنو وحسن ترتيب
ولكن على الرغم من ذلك جاءت رائحة البصل الخارجية
مزعجة للبعض
وكذلك نحن بنى الانسان
كثيرون معادنهم الداخلية جيدة
ولكن ينقصهم ذلك الجسر من التواصل مع الغير لكى نقيم الوطن الاجمل
نحتاج الى التواصل بعد الاستفاقة مع غيرنا  وتهذيب روائحنا الخارجية
ــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى البيان الاول من المجلس النفسى
وجارى عمل حزب استفاقة البصل
على جنب
اكيد الكلام اللى فوق فيه فلسفة
بس من وراء الكلمات احساس ورغبة
اننا نستفيق لانى فيه  فرصة نكون افضل 
مع وجود تلك الداوافع الايجابية التى تراها الاعين الان
ولن ننسى ان رائحة البصل استفاقة
ولالالالالالالالالالالالاايه
عشتم يا ثوار