اسوار القصر

, الخميس، 21 أبريل 2011



كم كانت تلك النظرات تتداخل معه كل يوم
فعندما يطل بعينه من بعيد ويشاهد اسوار ذلك القصر
كان يدب فى قلبه شعور ينبض انه لن يدخله ابد
ومع  تواتر الانباء والقصص والروايات التى تحكى عن ذلك القصر المهيب
كان عمق حياته يردد
كان جمال القصر وضيائه البارز يستحق ان نقترب منه حتى نعرف ثناياه
وتأتى الاخبار وتتناثر من هنا وهناك  ان لا تكون احلامكم وامانيكم مغلفة بالافراط
فاسوار القصر كما ترونها من بعيد اسوار شامخة تبدو  ذو انوار زاهية وراسخة
من كثرة العناية بها تبدو كأنها اقطاب  ثلجية  شديدة الاتساق والنصوع
ولكنه ابى ان يكون مثلهم  لا يقترب من القصر واسواره
وقرر ان  يستدعى كل الكلمات والمقولات والمعانى
التى تشحذ وجدانه وتثير فيه كل الدوافع لكى يقترب من القصر
فجأت كلمات المثابرة والاصرار والعزيمة والحماس واليقين والامل والاستكشاف
والايمان  ترفرف عناوين بارزة امام عينه  تترائى فى رسم  لوحة  انسانية  الواقع
الباحث عن التفكر والادراك لما هو خفى
وبدء اولى مراحل الخطو الى القصر
وكل يوم يرى  كيف انه اقترب من تحقيق ما يريد يبتسم ويسعد قلبه ويطمئن
واعتبر تساقط المطر ومصارعة الرياح واصوات بعض البلهاء المثبطة
نداء اخر له ان يستمر ويستمر
وجاءت اللحظة الحاسمة  ووصل الى اسوار القصر
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
ياليت بنى البشر يعلمون كم اخفوا عن عيونهم واجسادهم وكياناتهم تلك اللحظات
واستحبوا الجلوس تحت الاشجار دون بذل الجهد فى الاستيضاح والمعرفة
وفهم ما لا يدركون
كم اضاعوا من اعمارهم فى نسج الخيلات والقصص البالية التى لا تسمن ولا تغنى
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
كم فقد الكثيرون الاعمار وانتهى بهم الحال الى القبور ويغلب الظن عليهم  ان اسوار القصر
لن يستطيعوا يوما ان يروها او يعرفوا معالم القصر الذى احتضن تلك الاسوار
وهاهى الصورة الواقعية تعلن اسقاط عالم الوهم وتبرهن على الواقع الحاسم
اسوار القصر  كانت اسفنج ابيض اللون  كأنه فل  مكعبى الشكل متعملق
يبدو كأنه  اقسى انواع الحجر
ولكن بعد القرب كان مثل خيوط العنكبوت
كم  كانت المشاعر مبتسمة والسعادة حالمة والكيان مذدهر
حين عرفت ان اسوار القصر  كانت اسوار زائفة  وان اسوارى كانت شامخة
وان الاوان لاستمتع و  ارى قصر  طالما رايته بعيون راسخة
البوست اسقاط على الكثير والكثير وتركت وصف القصر وماهيته
لنسبح بالفكر طويلا و سيصل كل منا الى قصره يقينا

سمنة العقول

, الجمعة، 15 أبريل 2011





فعلا البوست ده لما الواحد يقرأه يفطش على روحه

كما يقولون من الضحك المنوع الاسكال والمعانى

فى صباح يوم الخميش استيقظت على صوت ام العيال

تقول فى صوت روحانى يحمل دانة مدفع لدبابة تى 62

استقيظ لكى تذهب بالعيال الى حديقة الحيوادات

وامام ذلك الحصار من قبائل بدو الناتو

هاهم الاولاد زج زج و بج بج و دم الغزال فى حديقة الحيوات

والغريب انى عندما اقترب من اى حيوان

اشعر بالكهربة النفسية ويرق قلبى و اكاد ابكى

ولكنى اقول عيب عليك خلى العيال تتمتع

واحاول ان اجعل العيال يعطون الفيل مما اعطاهم الله وفاض به

وأقول لاحد ابنائى هيا اطعم الفيل يا حبيبى

فينظر لى شذرا وكأنه يقول لى فيش ايه ابو فلافيل

ولا اخفى عليكم سرا

الفيل كأنه لم يذق طعم المياه التى تغسل بدون منذ قرن على الاقل

او لعله منذ فلول الحزب الكرسى

وننتقل الى الدب لعله يكون احسن حالة

ويأتى حارس الدب ليقول خلى العيال تطعم الدب يا بيه

فقلت والله ممكن الدب احسن حال من الفيل وشكله مناسب

واذ بحارس الدب يعطى ابنى عصى

فى نهايتها تمرة او بلحة كما فى باقى اللغات

ويقوم الدب بأكلها فى نهم شديد

كأنه عانى من ازمة البيتزا اثناء الثورة

واكاد اخفى وجهى عن احد ابنائى

الذى نمى عنده بعض القدر من الادراك والفهم

فيقول لى

هو يا بابا الدب يأكل بلح او تمر

ولم اجد حروف الهجاء تساعدنى

فقلت هو الواقع بيقول انه يأكل لحم

ولكن فى بعض الاحيان ونتيجة الظروف يتكيف على الواقع

وعموما البلح مفيد ومغذى يا بجبج

ومن الدب الى البجع

ولابد ان نقول ان المقترب من البجع

يجب ان يقول سبحان الله من هذا البياض الرائع

وتلك الاناقة

ويقول دم الغزال الذى صمت دام 30 ساعة زمنية

اريد يا ابى ان اطعم البجع

فنذهب الى حارس البجع

فيعطينا عدد واحد سمكة حجم 3 مللى لاطعامها الى البجع

وتتقطر دموع دم الغزال

السمكة لم تكفى 20 بجعة تعانى من الجوع

فاشترى له سمكة اخرى فتسقط السمكة من يد دم الغزال

وهو يتمنى ان تتوالد اثناء السقوط

وكأنى بالسمكة تقول يا جدع حرام عليكوا

هى دى منظر بحيرة ترمونى فيها

وقالت لى ام العيال انت هاتعقد العيال بمنظرك ده

افتح نفسهم شوية وتعالى نشوف الاسد

واستمعت وانصعت لها وذهبنا الى بيت الاسد والسباع

وراينا من بعيد الحراس يحلمون اللحوم ويلقونها الى الاسود

والاسود تبدو كأنها تحورت الى قطط ولكن كبيرة الحجم

وتكاد الدموع تفر منها وتقول

شايف يا بيه ربع كيلو لحمة مناسب لخمسة اسود

وياتى صوت الناصح زج زج

ويقول هو احنا بنشوفها دول يحمدوا ربنا

ونردد جميعا اغنية

يا عينى يا عينى يا عينى على الاسد

ووسط حالة الاحتقان التى كانت من زيارة حديقة الحيوانات

تذكرت ان تلك الحيوانات

كانت مثل الشعب

تأخذ الفتات ولا تعامل اى معاملة حيوانية مناسبة
ودائما تعيش داخل كردون واسوار الفقر

وكل من خارج الحديقة من اصحاب السيارات الفارهة
اذا ارادوا التنزة يوما فأنهم يمرون من حولها

وفى ايداهم كانز دايت حتى يقللوا من سمنة الاجسام

ولا يدروكون ان السمنة كانت سمنة العقول

ولابد يوما ان تثور الحيوانات على واقعها

ومن كان يمر حولها ويشاهدها
بالتأكيد سيكون جسمه يعانى من الوهن والضعف

نتيجة تخمة العقول والاجساد

وهذا ما حدث فى ثورة 25 يناير

*******************

لذا بناء على طلب العائلة الموقرة

ادعوا لميلونية ثورية
من على صفحات الفيس بق والمدونات
لتحرير حديقة الحيوادات

حتى لا نستيقظ يوما على صوت اسد يبدو انه اسد

ولكنه اصبح فأر متوحش لم يعد اى من بنى البشر يخيفه

فلم يعد يملك ما يخاف عليه

ونداء اخر الى انفسنا وعائلاتنا

دعونا نتواصل مع بعض ونتحاور ونتصافح

حاملين كل معانى الرحمة والمودة

حتى لا نتصارع ونصبح حديقة حيوان عائلية مصغرة

وفى الختام

ياريت نسمع اغنية

يا قلبى يا طرواه
يا عاشق المرور

مريت على طرة

وكان فرض انك تزور

تاخد من هناك العبرة

وتصلى وتقرا الفاتحة

على اموات احياء

نسيوا اهم معنى

اننا طينة واحدة

والحياه فانية

وصك المرور

انك تكون

انسان