كوب الحياه

, الأربعاء، 28 ديسمبر 2011



ها نحن نعيد شفط 365 شفطة جديدة
من كوب الحياه الموصوف بالسنين
وحيث ان  فى  قوانين الانسان
 تعبر السنوات الميلادية عن اعمارنا
لذا جاء الاعلان عن امتلاء كوب سنة جديدة
وبما ان هذا الكوب فريد و منفرد عن الاكواب المعتادة
فهو كوب الحياه الذى
تتغير  شفاطاته ومذاقه ونقائه وصفائه فى كل لحظة
فأحيانا تستلذ النفس بالمذاق واحيانا تضيق وتضجر
ولكن من يعرف الكوب جيدا يعرف كيف يجيد التعامل معه
ولكى لا تتكرر الشفاطات وتكون بنفس كوب العام الماضى
لابد ان يتصف من يشفط  بمواصفات مختلفة
نتيجة فعل الخبرات المكتسبة سابقا
من اولى تلك الصفات
ان عملية الشفط تحتاج الى مجهود وبذل طاقة بصفة دائمة
لذا من ركن الى الكسل وانتظر العطاء عليه ان يستفيق الان
ثانى تلك الصفات
هو الرضا بتعدد مذاق شفاطات هذا الكوب  بل والتنافس فيما بينها
لذا علينا ان ندرك ان لذلك حكمة
قد تكون غائبة احيانا او ظاهرة حين اخر
ولكن راحة البال وهدوء الفكر وسلامة الروح
تأتى بالرضا
ثالث الصفات
هو تنوع الاكواب
فالكوب الذى تشفط منه انت
ليس بالضروة هو نفس كوب من يجاروك
فلكل منا فى الحياه قدر ونصيب
لا يعلمه الا من خلقه
****
كوب الحياه الجديد
افتح له نسائم قلبك وعاهد نفسك
ان تصبح فيه انسان يكتسى ويتزين
بصفو اليقين والايمان
ورحابة التأمل وصدق القرب
وليكن لديك ثبات الرؤية وفصاحة المعرفة 
التى تنادى عليك كل اذان فجر 
ان اليد التى تمسك بها الكوب  وتتحكم
هى يد الدين التى تصون كل شيىء وتسمو به وتروضه
******
********
للعلم والمعرفة
والتذكير  والارشاد
وحب الاطمئنان
اسماء الجنة
دار السلام
دار الخلد
دار المقامة
جنة المأوى
جنات عدن
دار الحيوان
الفردوس
جنات النعيم
المقام الأمين
مقعد الصدق
قدم صدق
عدد ابواب الجنة
في الجنة ثمانية أبواب باب منها باب الريان لا يدخله إلا الصائمون
سعة ابواب الجنة
المسافة بين كل باب من الابواب ميسرة 70سنه
درجات الجنة
الجنة مائةُ درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض

اشجار الجنة
يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب
إن الرجل إذا نزع ثمرة ً من الجنة عادت مكانها أخرى
****
كتبت عن لقطة من وصف الجنة وجمالها ورحيقها
حتى نشتاق ونعلم ان كوب الحياه
جسر لكوب اخر يستحق

^^^^^^^^^









المرء بأصغريه ...

, الجمعة، 16 ديسمبر 2011



المرء بأصغريه ...
*******
عندما تعترينا بعض المواقف فى الحياه
 وتنمو الى ان تصبح مترامية الاثقال شاهقة
وتبدء محركات البحث الداخليةوالخارجية
فى البحث و استنباط وصف ما لما يحدث
 وسط اجهاد كل الحواس من كثرة التنقيب وبذل الجهد 
الى ان
تترائى كلمات اخذت طابع الشهرة
مثل
مشكلة - مصيبة – كابوس 
-  هم- حزن - الم - توهان - قلق ..
وتتبعثر بعض المعانى لتقول
 انها سوداء  انها زرقاء انها الدمار
****
فى وسط ذلك الخضم
تطل علينا مفاتيح صغيرة الحجم والثقل ايضا
ولكن بأستطاعتها ان أمنا بها 
ان تعيد فتح ابواب الاشراق من جديد
ولكن يبقى سؤال ؟
لما يتغافل البعض عنها؟
 ولا ينظر متأملا انه يفتح باب شقته او منزله او او
بمجرد مفتاح صغير الحجم ضيئل الوزن ولكنه بالغ التأثير
ولما ايضا لا يفكر ان
 مهما كانت حجم ما يلقيه
سيكون مفتاح حله هو تحليل بسيط فى لحظات سكون وهدوء
الاجابة  على السؤال
  اجابها خير الانام المصطفى صلى الله عليه وسلم
من قرون فى سلاسة ويسر
حين قال
المرء بأصغريه ..... القلب واللسان
فأن احترنا يوما وسقطت منا انفسنا ومعانى الانسانية
واشتد بأس الغير علينا 
فلا نضيع وقت الحياه فى القيل والقال 
ونشكل حوائط صد مع من يتعيشون معنا 
ونردد انهم هم اسباب ما نعانيه 
بل علينا ان نعلم
 انه اوان  التفتيش فى محركى البحث الاساسيين
القلب واللسان ونعيد ترميمهما من جديد
فاذا سكن القلب التسامح سكنت الروح وهدأت
وان سكن اللسان الكلمة الطيبة
 سكن الكيان البسمة واشراقة الحياه
لذا اعيد ما ذكره خير البرية وانسانها الراقى
  محمد صلى الله عليه وسلم
المرء بأصغريه ... القلب واللسان
****
ان راقت اليك الكلمات 
فلا تحرم غيرك منها 
لعله يكون فى احيتاج اليها اكثر منك 
خالص تقديرى 

مذاق التأمل

, الجمعة، 9 ديسمبر 2011


حين نحب ان نتذوق التأمل
ونبتسم ونضحك فى ان واحد
يكون لزاما علينا ان نتأمل انفسنا اولا
ف عندما
يقطر الدمع من اعيننا ونرى مائه
ونتذوقه نجد انه يتسم بملوحة البحر
وعندما
يتقاذف الانف بعض مائه
سنجده حمضى المذاق لاذع
وعندما
نرى بعض الماء من الاذن
سيكون ذو طعم مر
وعندما
نشاهد ماء الفم  ونتذوقه نجد الطعم العذب الحلو
كل انواع الماء اتت من مصدر واحد
انها من  ذلك الوجة الشارق امامنا كل يوم
الذى كان
منه الطعم المالح
منه كان الطعم المر
منه كان الطعم اللاذع
منه كان الطعم الحلو
لذا
لا عجب ان المتأملين يعيشون فى رحابة نفس
وانشودة سعادة و راحة بال وفكر
يدركون انهم سيرون كل اصناف التحديات
ولن تكون حياتهم ذات الطعم العذب الحلو باستمرار
او الطعم المر باستمرار
او الطعم اللاذع او الطعم المالح
بل سيرون مزيج الحياه 
يفوز فيه من صبر وايقن وادرك
لذا
عندما يغيب التأمل عن البعض
سيفقد بصيرة الروح وتلتهمه شكوك  حياته
ويسأل السؤال الذى قد يراه البعض الاغبى
من هو الله ؟
ولكن من عظمة نور الاديان و رونقها وسموها
جاءت الاجابة حاضرة تكسوها كل علامات الارتقاء والسمو
فعندما يكون  السؤال
من هو الله ؟
تجد قرءان الله يجيب
هُوَ اللَّهُ
 الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
هُوَ اللَّهُ
 الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ 
الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
هُوَ اللَّهُ
الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
 يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(سورة الحشر)
*****
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ

 لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
 مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ
 يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
 وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ
 وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ
 وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
(البقرة)

******
لذا
ما بين التأمل وواقع الحياه انسان راى واحسن الرؤية
فارتاحت اوصاله واستمر فى كون ربه شاكرا معبرا
ساجدا راكعا سعيدا راضيا
لذا من ينسى
عليه أن ينير قلبه بأيقونة حروف وكلمات ربه
ويقينا سيجد طريقه قد تزين من جديد له
والتحمت جزئيات نفسه