مذاق التأمل

, الجمعة، 9 ديسمبر 2011


حين نحب ان نتذوق التأمل
ونبتسم ونضحك فى ان واحد
يكون لزاما علينا ان نتأمل انفسنا اولا
ف عندما
يقطر الدمع من اعيننا ونرى مائه
ونتذوقه نجد انه يتسم بملوحة البحر
وعندما
يتقاذف الانف بعض مائه
سنجده حمضى المذاق لاذع
وعندما
نرى بعض الماء من الاذن
سيكون ذو طعم مر
وعندما
نشاهد ماء الفم  ونتذوقه نجد الطعم العذب الحلو
كل انواع الماء اتت من مصدر واحد
انها من  ذلك الوجة الشارق امامنا كل يوم
الذى كان
منه الطعم المالح
منه كان الطعم المر
منه كان الطعم اللاذع
منه كان الطعم الحلو
لذا
لا عجب ان المتأملين يعيشون فى رحابة نفس
وانشودة سعادة و راحة بال وفكر
يدركون انهم سيرون كل اصناف التحديات
ولن تكون حياتهم ذات الطعم العذب الحلو باستمرار
او الطعم المر باستمرار
او الطعم اللاذع او الطعم المالح
بل سيرون مزيج الحياه 
يفوز فيه من صبر وايقن وادرك
لذا
عندما يغيب التأمل عن البعض
سيفقد بصيرة الروح وتلتهمه شكوك  حياته
ويسأل السؤال الذى قد يراه البعض الاغبى
من هو الله ؟
ولكن من عظمة نور الاديان و رونقها وسموها
جاءت الاجابة حاضرة تكسوها كل علامات الارتقاء والسمو
فعندما يكون  السؤال
من هو الله ؟
تجد قرءان الله يجيب
هُوَ اللَّهُ
 الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
هُوَ اللَّهُ
 الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ 
الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
هُوَ اللَّهُ
الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
 يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(سورة الحشر)
*****
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ

 لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
 مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ
 يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
 وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ
 وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ
 وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
(البقرة)

******
لذا
ما بين التأمل وواقع الحياه انسان راى واحسن الرؤية
فارتاحت اوصاله واستمر فى كون ربه شاكرا معبرا
ساجدا راكعا سعيدا راضيا
لذا من ينسى
عليه أن ينير قلبه بأيقونة حروف وكلمات ربه
ويقينا سيجد طريقه قد تزين من جديد له
والتحمت جزئيات نفسه

1 Response to "مذاق التأمل"

ALYAA Says:

كلام رائع ومظبوط جداااا...