حاجة لله
, السبت، 6 نوفمبر 2010
جاء يوم يقول
كثر عدد من يقول
ويرفع اليد طالبا
فلما اقتربت منه معاتبا
قال انا متسولا
فنظرت نظرات همسية
لما
وقد ظهر جميل الجسم ذو طلعة بهية
الا يعمل ويحسن العمل وياخذ ماهية
فقلت الله اعلم
وهممت ان اعطيه
فقالت لى نفسى
ليس كل متسول تعطيه
وليس كل من فعل تـثـنيه وتدنيه
فربما كان القناع سميكا
وانت لا تعرف مايخفيه
فرجعت الى الوراء مبتسم
اين الفصل واين اكون
فعدت اليه متسائلا
اتحب ان تكون عفيفا غنيا" راضيا
فضحك قائلا
ومن لا يريد يا انسانيا
فقلت
عش فى الدنيا رافع اليد
لمن فتح بابه دائما
واطلب منه طائعا
استغفره وكن مستبشرا
ستحيا حياة الغنى
فضحك وقال
امس يوم غدا
نصحت فكنت المعطيا
وتركنى وذهب
فخرجت نفسى من المرآه
الم اقل لك
انك يوما
لن تكون متسولا
***************************
هبت فى لحظة رياح حملت الكثير من التساؤلات
حين رايت انسان معه ما يبيعه بطريقة جيدة
فإذ به يظهر كأنه متسول ولا يعرف قيمة ما لديه من بضاعة
وتسائلت نفسى كم انعم الله علينا بالكثير من البضاعة
واستحسان بيعها وطريقة عرضها مطلوبة
فحين كان يوسف عليه السلام استطاع ان يبيع الصدق والامانة فوجد من يشترى
وحين كان فى السجن باع فطرة الوجه الصادقة وحسن المنطق ووجد من يشترى
وجاء موسى عليه السلام وباع قوته بحسن الفعل والتطبيق فوجد من اشترى
وتعاقب الكثيرون بعد ذلك
جاء بلال بن رباح وباع الايمان ووجد من يشترى
وجاء عمرو بن الخطاب وباع العدل ووجد من يشترى
وجاء على ابى طالب وباع العلم والحكمة ووجد من يشترى
وجاء عثمان بن عفان وباع الحياء ووجد من يشترى
وجاء ابوبكر الصديق وباع اليقين ووجد من يشترى
وجاء هارون الرشيد وباع الدينا فجاءت اليه ووجد من يشترى
وجاء المعتصم وباع الكبرياء والنداء ومعتصماه ووجد من يشترى
وجاء الشيخ محمد متولى الشعرواى وباع الفهم ووجد من يشترى
وجاء عمرو خالد وباع الفعل والتطبيق ووجد من يشترى
وجاء معز مسعود وباع السلاسة ووجد من يشترى
وجاءت عبلة الكحلاوى وباعت بشاشة الوجه ووجدت من يشترى
وجاءت بنت الشاطىء وباعت الارتقاء والسمو ووجدت من يشترى
وجاء العقاد وباع الفكر ووجد من يشترى
وجاء طه حسين وباع الاصرار ووجد من يشترى
وجاء الاطفال وباعوا البراءة ووجد من يشترى
ثم جاء دورى لانى انسان مثلهم
وحان الوقت لكى ادرك
انى امتلك بضاعة وهبها الله لى كى ابيعها
ولا اتسول احد فلدى ما اعطاه لى الرب الذى اعطى الجميع
عليا فقط ان اكتشف ما بداخلى لكى ابيعه
واُحسن عرض بضاعتى
وكذلك انتم
صدقت ابو علي كل واحد منا لديه بضاعته التي وهبها الله له
إن عرف قيمتها أحسن بيعها
لكن المشكله امتى وازاي تعرف البضاعه اللي جواك
والمشكله الأكبر انك تعرفها وتعرف قيمتها لكن تبيعها في مكان وإناس مبيقدروش قيمة الحاجه
ساعتها هتفضل ركود البضاعه عندك بدل من بيعها لإناس لا يستحقوها
البوست جميل يا ابو علي كعادتك والأجمل ايضاً كعادتك إنك بتذييله وتذيينه بنصيحه جميله
مشكور يا ابو علي
تقبل مروري