حينما ندرك نبتسم
, الأربعاء، 20 أكتوبر 2010
مانع كارع
كان يعلم ابنه الكثير من التدريبات التى تصقله وتقويه
فهو مقتنع انه مهما بلغت التحديات فلابد من بناء جسدى جيد
وبناء عقلى حتى يتغلب على التحديات فى سهولة ويسر
ولكن كان يؤرقه ضعف الحماس والداوفع لاستمرار ذلك التعليم
وقال له يا ابنى ستحتاج يوما الى تلك القوة لتتغلب على مانع صعب
وحرص ان يدرس لابنه التاريخ ليأخذ منه عبرة وعظة
وهاهى النكسة التى خارت امامها القوى نتيجة ضعف البناء بأنواعه
ثم جاء الاستنزاف يطل من نافذته معلن رفضه الاستلام والخضوع
وظهرت نتائجه مبشرة ومميزة فكانت الخبرة وتنمية اسلوب التدريب
ثم جاءت الاراة وارتوت بكل معانى العزة فى العبور مهما كانت الموانع
كل هذا كان يقوله لابنه وهو يعلمه فى جد
كيف سيصعد ويتغلب على المانع العملاق المواجه امامه مباشرة
حتى يصل الى الهدف المنشود
ف الكرش
مانع صعب يستحق ان نخطط له لتنجح يا بنى ان تعطى ابوك قبلة الصباح
ويبقى السؤال ؟
لما نضع حواجز ونعلو فى البنيان بها وهى مجرد اوهام
************************
ابريق الحياه
كان مشاغبا طوال لحظات حياته
فحين يتذكرتلك الايام
التى كان يمسك فيها بالاستيكة او الممحاه
التى تزيل اخطاء ما يكتب
فقد كان يتعجب كيف يستطيع شيىء مسح ما كتبه
لذا كان يعتبر الاستيكة اختراع عبقرى
حتى انه كان يتعمد الخطأ
ليشاهد كيف تسمح الاستيكة تلك الاخطاء
حين تتدرج به الحال لم يعد القلم الرصاص
هو الميعار فى الكتابه واحتل مكانه القلب الجاف
وقيل له
لانه كان فى الماضى معدل اخطائك متعدد وكثير بحكم السن
ولكنك اليوم على اعتاب جفاف تلك الاخطاء فى الكتابه
فكان القلم الجاف
ولكنه كان لديه حنين وشوق خاص
الى تلك الممحاه الملقبة بالاستيكة
فكان ينتهز الفرصة ويكتب بذلك القلم الرصاص
من جديد ويرصد العديد من الاخطاء
ولكنه فى تلك المرة كان يكتب ما يريد ان يتلافاه فى حياته
للتحليق الى عالم اخر
له اشراقاته التى لا تحتمل تلك الاخطاء
وكان الفرح والبسمة علامات على الوجه
حينما يحين الوقت
ويمسك تلك الاستيكة ويمحو خطأ تم تصحيحه
ولم يعد له
وجود بعد الان
وجود بعد الان
واستعجب تمام العجب من ذلك المدرس
الذى كان يعلم ويدرس علم النفس له
ويقول
ان اولى مبادىء التفكير السليم للانسان
ان يمسك القلم ويكتب
حتى يكون لفكره محددات ومسارات منظمة
فكان يضحك فى نفسه
ويقول فعلا فعلا كلام زين زين
ويقول فعلا فعلا كلام زين زين
وبمرور الايام وتلاقى الزمان
وكعادة نون النسوة تجد رفيقة حياته
استيكة صغيرة الحجم فى بنطاله
فتأخذها الافكار بعيدا" وتسئل نفسها
ما دلالة وجود تلك الاستكية فى الملابس
وينسج هوى النفس لها حوار سينمائى المعنى
انه بوضع تلك الاستيكة فى ملابسه
يبعث رسالة انه سيستغنى عنها ويمسحها من حياته
فترصد تحركاته وتصرفاته و من شدة المراقبة
تذوب اوصال الامان وشروق بشاشة الوجه
فيسئل نفسه عن تلك الاستيكة التى اختفت منذ ايام
وطالما استحسن وجودها فى ملابسه
فبينما هو يسئل فى المكتبة على استيكة ليشتريها
ليكتب فى ورقة عن مافعله من اخطاء
ليعيد دفء حبه مرة ثانية
ليعيد دفء حبه مرة ثانية
تكون زوجته امام ساحات القضاء رافعة قضية خلع
فيقول القاضى لما الخلع ؟
فتقترب منه رويدا" رويدا فى خفوت صوت
زوجى ضبطته يخطط لمسحى من حياته
ومعى الدليل ؟
استيكة اخفاها فى ملابسه كأنها رسالة لى
فصمت القاضى وقال اهى
مثل تلك الاستيكة التى اضعها انا جيبى
********************************
ويبقى السؤال ؟
ابريق الحياه يرويها وينقى شوائبها
لما لا نستعمله ؟
ابوعلى
اول تعليق ومش ناويه اعمل احتلال مش قادره بقى حظك كده المره دى ...
بكل تاكيد حينما ندرك الحقيقه سوف نبتسم على اشياء كثيره
ده بس تعليق على عنوان البوست
هاقرا وافصص وارجع من تانى اذا قدرت ان شاء الله
زهراء