قطوف دانية
, الجمعة، 8 أكتوبر 2010
دائما ماكان وميض وثبات
اسرة ماشطة فرعون
يحيرنى
وهل هم بالفعل بنى بشر مثلنا
فكلنا يعرف تلك القصة المشهورة
قصة
ايمان ماشطة بنت فرعون
وتمسكها بواحدنية الله
ورؤيتها ان الله الاحق
ان يعبد دون فرعون وتخاريفه
وجاء القاء اسرتها فى قدر زيت يغلى
كأحدى وسائل بنى البشر المتوارثه للنيل من بعضهم
وحين جاء الدور عليها كان فى يدها طفلها الرضيع
وهنا جاء مكنون بنى البشر وانسانيتهم وضعفهم
وجاءت كل تجسيدات
الصورة امامها
واختمر حنان الام والشفقة فى ان واحد
فجاء رنين الايمان الحق
وانظروا ما حدث؟
الطفل الرضيع
ينطق قائلا
امى لا تتقاعسى واثبتى فقد سبقتنا عائلتنا الى الجنة
والقت الام بنفسها ورضعيها فى القدر
الى هنا كان مسارالقصة
يأخذ مسار ثبات ويقين
تلك الانسانه
على كل تلك التحديات
ولكن هيهات هيهات
جاء منحنى ثانى اخذنى بعيد
الا هو الطفل الرضيع
كيف تفاعل مع امه وطمئن قلبها
هذا الطفل كانت له ارادة و رؤية اخرى
كان يريد ان يلحق بباقى اسرته الذين سابقوه
الى الجنة
فقد كان يشم رائحتها وقربها منه
وهنا جاء سؤال ؟
كيف شعر ولم يمر فى عمره الا بعثرة ايام
ان هناك فرصة سانحه
وعطاء جاء من ربه ان يكون ممن يسكن الجنان مبكرا
فكان حرصه ان يقتنص تلك الفرصة
وتحقق له ما اراد
(طفل ذكى ذكى )
واغمضت عينى
فأذا بى ارى محاولة اخرى جرئية
لنيل الشرف
تلك الافعى التى كانت فى الغار
الذى استظل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
مع سيدنا ابى بكر الصديق اثناء الهجرة
فقد خرجت من مخبأها سريعا سريعا"
لتلقى النظرات على ذلك الانسان
الذى شرف الكون وربوعه
وكان الغار احدى محطات انطلاق
دعوته النورانية الى الافاق
فتولد الحرص عند تلك الافعى
لترى ذلك النبى الرسول ذو الخلق
فوجدت اول الخلفاء الراشدين
يمنعها خوفا على صاحب الرسالة وحبيب قلبه
فاستخدمت اسلحتها
فى اصرار على الاستضاءة و والعبور لتنال ذلك المذاق
من رؤية نبى ورسول
( افعى بتفهم فعلا)
ولا تكاد تمر عليك تلك اللقطة
حتى ترى مشهد يستحق ان يكون سبب
فى ان ترفع راسك وتسعد
لانك ولدت من الاساس مسلم
تلك الشكوى التى كانت من احد الابل فى السوق
حين اقتربت من الرسول عليه الصلاة لسلم
واشتكت من صاحبها
انه يضربها
وجاء نداء رسول الانسانية
من صاحب تلك الناقة ؟
ليقول شخص انا
فيقول شكت الناقة سوء خلقك معها
وطلب منه ان يحسن اليها
(ناقة تعرف الى من تلجأ)
وفى طيات اغلاق العين وسباتها
اهل امامى
رئيس وزراء الدولة العباسيه
جعفر البرامكى
فسبحان مغير الاحوال
انلقب عليه هارون الرشيد وسجنه
وكان معه ابنه
وهو معتاد على الوضوء بماء ساخن
فكان ابنه ينام على قربة الماء
ويقربها من بطنه حتى يدفء الماء قليلا
ثم ذكر الابن للوالد
يا ابتى
ابعد الجاه والسلطان
نكون هكذا ؟
فقال له
يا ولدى
دعوة مظلوم سرت بالليل ونحن نيام
غفلنا عنها
ولم يغفل عنها الحى الذى لا ينام
**********************************
احترت ما هو المعنى من كل كلامى
هل اقول ان الاطفال يشتاقون الى الجنة ونحن كسالى
ام هل نقول ان الافعى تحدت الجميع لترى الضياء
ونحن امامنا النور ونهرب منه
ام اقول هل ستعلن يوما الكائنات الاخرى العصيان
لعدم تطبيقنا حتى طرطشه من المعاملات الانسانية
لانفسنا اولا قبلها
ام اقول ان الظلم قطعة من قطع الليل المظلم على الظالم
ام اقول ان نوافذ الصباح تطل علينا
وفى الامكان بدء التغير
وطالما اقول
لا تبدء فى تغير
الكثير فى نفسك
ولكن ابدء فى تغير نقطة واحدة
واستمر عليها
فاءن اطمئن قلبك اليها واصبحت عادة
انقل الى نقطة اخرى
اول ما يستحق ان نغيره
تلك النظرة الى الحياه
ولكى نفهم الحياه بصدق
لا بد ان نراها
من فوق برج القاهرة
وتبقى الصورة
تعبير عن محتوى
عانى من الثقوب
الماء تسرب
فكان الجفاف مكتوب
ولكن
الوان
الورد ورود
تطل علينا زاهية
كاءنها نداء مقصود
الترميم يحتاج مجهود
فهل تستعد وتكون
فساكن الجنة
لا يضع الكف يشكو الهموم
ابتسم مهما كان وسيكون
فمدبر الامر يراك وعطائه غير ممنون
**************
هاقرء البوست تانى يمكن افهمه كويس
سر الحياة السعيدة- من وجهة نظرى- فى هذه الجملة
"ولكن ابدء فى تغير نقطة واحدة
واستمر عليها
فإن اطمئن قلبك اليها واصبحت عادة
انقل الى نقطة اخرى "