ضو
, الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010
يمر درب الحياه بنا
مسافرا راحلاًً مرتحلا حيت النهايات القدرية
ويطل علينا كل يوم ضوء خافت
ينمو ويسرى فينا كأنه نهر عذب جارى
فحين تستلم انفسنا الى ذلك الشعور الذى يزغزغ الاحاسيس
ويدفعها دفعا الى الراحة والسكنية والخلود الى النوم
حينئذ تهب علينا نسائم ذلك الضوء الخافت
الذى يوقظ فينا اريج مشاعر وفيحاء عطر مشاهد حقيقة
كانت مصاحبة حين كنا فى مرحلة الوعى الكامل
ومن خلال ذلك الضوء الخافت تلتهب بعض البقع الضوئية
وتضع عدسة مكبرة على احداث معنية
كأنها فلاش كاميرا اضاء لثوانى
لنلتقط صورة حية تم اختزانها فى الذاكرة العميقة
لتُعرض علينا من خلال ذلك الضوء الخافت
فإن حدث التلاقى وكان الانتباه لما يحدث
كان المرور الصعب
حيث يعطى ذلك الضوء الخافت
مجموعة من الاجراس والفواصل الهلامية
لتقيم ما فعلناه خلال فترة الاستيقاظ
وينبع من ذلك الضوء الخافت معنى منفرد
حيث يمدنا بتلك الطاقة الروحية لنستقبل يوم جديد
حيت يتم كتابة صفحة جديدة فى كتاب العمر
بل ان الضوء الخافت
يعيد شحن كل مظاهر العبودية للرب القادر
الذى ان ارد يرسل الارواح الى الدنيا مرة اخرى ويحتفظ بما شاء
ولم يكتفى الضوء الخافت بذلك
بل ينير بقعة تعلن اننا بقايا جسد
استسلم فى لحظات للسبات والخلود ليكون اليقين
بمدى ضعفنا واحتياجنا الدائم لمن يراعنا
*********
هنا لست اتحدث عن اضوء محاسبة النفس ومراقبتها
ولكنى اتكلم عن ارتقاء انسانى سامى
وهو ايقاظ ضوء خافت
يعطى لنا بسمات ليليه
يحدث خلالها
مرور على محيطات وابحر نرى فيها كل من يجاورنا من بنى البشر
يحدث خلالها
مرور على بحيرات نرى فيها كل من يجارونا من الاصدقاء
يحدث خلالها
مرور على انهار عذبة نرى فيها كل من يجاورنا من الاقرباء
يحدث خلالها
مرور على ينابيع حانية نرى فيها جميل الاحباء
يحدث خلالها
مرور على ابار عميقة ذاخرة نرى فيها انفسنا من الاعماق
تلك الاضواء الخافتة ان استيقظت فينا قبل ان نسلم اروحنا
الى بارئها
يقينا
سيكون عندنا
ذلك اليوم الجديد
ذلك الاحساس الاروع
ذلك الهدوء الرائع
ذلك الجمال الممتع
ذلك الاطمئنان الاسمى
ذلك الاحتواء الاكبر
ذلك الامان الحصين
ذلك الامل المضىء
ذلك الصباح الباهى
ذلك الوجدان المحب
ذلك الكيان الساطع
وعندها فقط
تتلاقى النفس وتتناسق
وتركع ركوع الخاشعين
وتتناثر هنا وهناك
تلك البقع الضوئية
تعلن فى زهو
انها اضواء خافتة نعم
ولكنها
كانت البذرة
لوقود نووى مخصب بفائق القدرات
يحمى فى غير ايذاء
مراسم
ارتقاء
لمخلوق
اطاع الرب
واستغفر حين اخطأ
لم يكابر وسجد وابصر
وادرك انه طين
ولكنه الطين الاروع
لان من زكاه الرب الاعظم
*************
تلك الاضواء الخافتة
هى ما ننشده فى ذلك العالم اليوم
حين اشتد الصراع الدامى على مجرد حياه
نعم
مطلوب منا التعمير فيها
وتهذيب انفسنا بالارتقاء فيها
ولكن
المطلوب الاهم
ان نتذكر
اننا انسان
لنا السكنات وجميل المعانى
فهل ينمو فينا يوما
ذلك الضوء الخافت
لنعود
ام نظل نبحث
عن ابيات العنكبوت
**************
انها دعوات لنفسى
بإيقاظ ضوئها الخافت من السبات
ابو على
اعلنها اول تعليق على الضو
كل سنه وانت بخير
اقرا وارجع من تانى
زهراء