شريحة السعادة و شاطىء القمر
, الجمعة، 8 يناير 2010
سبحان الله وضع الله فينا شرائح سعادة تختلف من انسان الى اخر
ولكن فى النهاية يستشعر كل منا شريحة سعادته ويستمتع بها
منا من ينظر الى صحته على انها شريحة سعادته
منا من ينظر الى المال على انه انه شريحة سعادته
منا من ينظر الى الايمان على انه شريحة سعادته
منا من ينظر الى النجاح على انه شريحة سعادته
منا من ينظر الى كيانه على انه شريحة سعادته
منا من ينظر الى الرضا على انه شريحة سعادته
منا من ينظر الى الحياه على انها شريحة سعادته
منا من ينظر الى التمتع باءنه عبد لله على انه شريحة سعادته
المهم ان النظر فى تلك الشرائح يكون متوافق مع اننا خلفاء لله فى ارضه
ولكن فى لحظات ما
نمل وتمر ظلال من الحزن ونستدعى الكأبه وتظللنا مصائب ونوائب الدنيا
وينفلت منا شعور بالهروب والقنوط
لمجريات الاحوال من وراءنا وتبدء مراحل اليأس
فحين يهتز عرش الصحة نجزع ونتخوف ونقول اننا معاقبين وندخل فى مرحلة انذواء نفسى
وحين يقل المال يقترب منا شبح الفقر ومسؤليات الاسرة وهموم الحياه
وحين يقل الايمان يكون الشعور بالذنب وبدل من التسارع الى التوبه نجد انجراف الى المعاصى بحجة هل الله سيغفر لى
وهكذا
عندما يحدث ذلك كله يجب ان يكون لدينا ذلك الشاطىء الذى اسميته شاطىء القمر
لينير لنا المصابيح من جديد نعيد من ذلك الشاطىء شحن بطاريات انفسنا
كلنا يعرف كيف يجعل له شاطىء قمر
منا من يجعل الكتاب شاطئه
منا من يجعل الصديق شاطئه
منا من يجعل الاخ شاطئه
منا من يجعل نفسه شاطئه
منا من سيهرب الى الصانع الذى صنع ذلك الكيان الرب الحننان المننان فهو ادرى منا بكتالوج صنعته
يقينا كلنا نحتاج الى تلك الشطئان لتكون لنا اقمارا حينما يقل التناسق بين الجسد الذى يحتوى الروح والروح التى تملىء الجسد
فالنبحث عن شواطىء اقمارنا ونجمل فيها وليكن البحث من الداخل اولا
كل انسان له شريحه سعادته وشاطئه القمرى فى الحياه ......البعض منا يعرف طريقهما جيدا ويعرف اين يجد راحه نفسه وشاطئه الروحى الذى يعيد له بريق الحياه من جديد ......والبعض يضل طريق شاطئه القمرى بل احيانا طريق سعادته لذلك تجد نفسه ضائعه ويائسه عند النوائب والازمات.
دعوه رائعه بان يحاول كل منا ايجاد شاطئه القمرى بداخله والتجميل والتحسين فيه وارى ان من اهم سمات هذا الشاطىء انه دائم ومصدر الراحه المعروفه .لن ياتى يوما لنمل منه ونشعر انه كان طريق خطا فاذا انتابنا هذا الاحساس اكيد هناك شاطىء اخر حقيقى نجده دائما عونا لنا فى اى وقت نحتاجه ....ومن اجمل ما ذكرت ان لكل منا شريحه سعاده وشاطىء قمرى قد يختلف ولكنه دائما لا يخالف كوننا خلفاء الله فى الارض وعباده .
اتمنى ان تظل متمتع بشرائح سعاااااااادتك يا ابو على فى الحياه وان يظل شاطئك القمرى راحه لنفسك ومعين لك فى كل وقت .
موضوع انسانى رائع كالعاده منك
دومت انسان بكل ما تحويه الكلمه من معانى. يا مصراوى.