الانتماء
, الخميس، 2 أكتوبر 2008
عندما تذكر هذه الكلمة نجد انها تمر مرور الكلمات الرنانة الاخرى مثل الوطنية وحب الوطن والتضحية وهكذا
وكلما مرت هذه الكلمات بهذه الطريقة بحيث لا نقف امامها وندرك معانيها
لابد ان نشعر داخل انفسنا اننا نمضى فى طريق غير ممهد وكما يقولون تربة غير صالحة للزراعة
اولى درجات الانتماء هى بالتاكيد
انتماء الانسان لنفسه اولا
من خلال سعيه ان يكون الافضل فى كل مراحل حياته سواء كانت شخصية او عامة
ولن يأتى هذا الانتماء الا بتنمية حب النجاح وتذوق طعمه وادرك ان النجاح طريق الانسان الى التواصل مع غيره
ثانى درجات الانتماء
هو الانتماء الى وطنه الصغير عائلته وطريقة نظرته اليهم بروح الود والاخاء والحرص ومن خلال هذا الانتماء
يبرز حب الجماعة والاهداف المشتركة وتقل فرص الانانية وتنمو روح المشاركة
ثالث انواع الانتماء هو الانتماء الى المجتمع الصغير وهو المدرسة والجامعة للطالب والوظيفة والعمل الى من تخطى تلك السنون
وهنا تبرز نوعية مختلفة من الانتماء تكون فيه المصلحة العليا والانجاز العملى الذى يسعد ويشارك فيه الكثيرون فكم كانت تلك اللحظات السعيدة حين يفتخر الشخص انه لينتمى الى مدرسة كذا او جامعة كذا
او شركة كذا ويدافع عنها ولا يقبل عنها اى حديث الا الحديث البناء
اما الانتماء الرابع
فهو الى ذلك الوطن الذى من ارضه وترابه تغذينا وكبرنا ومن ماءه ارتوى ظمأنا ومن اجله تعبت الكلمات فى وصف حبة
انظروا الى حب الرسول (صلى الله علية وسلم) لمكة وهو القائل حب الوطن من الايمان
والمثير للدهشة انه عندما تتعالى صيحات الانتماء والحب للوطن تاءتى معاول الهدم من انفسنا وينشط دور ابليس فى فصل الانسان عن كيانه وترتفع الكلمات هو الوطن عملنا ايه وتتكرر السلسلة اللى كلنا نسمعها
بدون الانتماء لهذا الوطن ستجد كل مظاهر العربدة من هدم وتلوث كل ما يبنى
الانتماء الاغلى والانفس والارقى
هو الانتماء الى الدين وهو معنى سامى الكل يعرفه
فى الكلمات الاتية اعيد نشر موضوع كتبته بعنوان العلم ووجدته ملائم لما كتبت
ولتكن دعوة للبدء فى حياه جديده بمعانى سامية بدل معيشية اللهو والبحث عن مال يفنى والوقوع فى خلافات كلامية لا طائل منها سواء تعميق روح الانا
الوان علمك يا بلادى
كلها بتنادى
وتقولى ابدا ما تنسانى
لون علمك يا بلادى
ابيض زاى قلبى
احمر زاى دمى
اسود علشان عيونى
عمرى ما انساكى يا بلادى
لانك عايشه فى وجدانى
لو فتحتى عقلى
هاتكونى عنوانى
لو فتحتى عينى
اشوف بيكى كيانى
الوان علمك يا بلادى
مش بس رمز ليا
وكلام على لسانى
لما باشوف علمك مرفوع
قلبى بيهتف ويقول
هى دى بلادى
وارفع جفون عينى
علشان اشوفك بعين تانى
علمك رمزك عشقك لونك
رسمك صوتك قلبك
لسه بينادى
ويقول ابدا ماتنسانى
ممكن اكون قاسيه عليك
بس افتكر انى كلى ليك
خلينى دايما فى بالك
وعلمى هو اللى امامك
اكيد هاتعود ليا
وانا اكيد هاكون هناك
لإنى عارفه عنوانى
خلى علمى معاك
وانت عمرك ما تنسانى
لون علمك يا بلادى
هو لونى هو شكلى هو ملامحى
هو اصلى هو حياتى
هرفع علمك دايما
وهايكون معايا سلاح
فى اى وقت ليكى متاح
دينى قال كده
حب وطنى ايمانى
ارفع علمك يا بلادى
وانا وراكى هانادى
مصر هى بلادى
وشوشة فى ودنك
بدون الانتماء سنرى تلك القوة التدمرية للاطفال حاليا
بدون الانتماء سنرى تلك الطيور المهاجرة تحمل اكفانها بين ايديها
بدون الانتماء سنرى حالة اللامبالاة التى سادت
بدون الانتماء سنرى حالات التنبلة الفكرية والحياتية هى الاعمق
بدون الانتماء قل ولا تخف نحن عفا علينا الزمان
ان لم تنتمى فأفعل ما شئت
بارك الله فيك
موضوع الإنتماء دا فى غاية الأهمية
وقد استفدت منه كثيراً
حفظك الله ورعاك