استاذ حماد & عم يوسف

, الاثنين، 3 أكتوبر 2011



أجد بعض المتعة فى إحتساء مشروب الشاى
وانا انظر من تلك البلكون التى تطل على بعض البشر
البعض منهم يجلس و البعض يمشى
ويتناثر القليل من الاطفال يلعب
 ويبرز امامك من بعيد من يحتسون مشروب ما  مثلك
وكما هى عادتى لا اتداخل مع غيرى ليستمتع كل انسان
بما يحتسى ويطل على من يشاء
فنحن عندما نريد ان نبحث عن منفذ
لتغير بعض من هوائنا الداخلى
يكون اول التفكير هو الانطلاق لرؤية الحياه واتساعها
من خلال تلك البلكون
ولكن احتساء الشاى اليوم  لم يكن مثل كل الايام
فقد اشار لى احد الجيران  بأشارة السلام
وكأنه يلقى التحية على الرغم من ابتعاد مسكنه عنى
بعدة منازل
وعرفت انه استاذ حماد المحامى
بشوش الوجه له بسمة جميلة
 ناصعة وسط سمار بشرته
استمر الحال هكذا يتكرر
انا  احتسى الشاى فى وقت معين
وهو بالمصادفة نفس الوقت ويلقى السلام ويبتسم
دون سابق اى معرفة
تقابلنا فى صلاة الجمعة  وكان السلام مباشرا
وسبحان من يهب للقلوب ان تتألف نفس انطباعى عنه
اخذته عن قرب وكنت اشعر انه انسان اعرفه من فترة
وفى ايام سريعة  افتقده فيها
فى نفس معياد احتسائى الشاى
لم اجده يطل
فقالوا لقد رحل فى سكون عن حياه البشر
و لم يكن يعرفه الكثير ولم يختلط بهم كثيرا
على الرغم من وظيفته كمحامى
**************
وكانت صلاة الجمعة
فقالوا لقد رحل مؤذن المسجد ايضا
الذى طالما استعذبت صوته و تأملته كثيرا وهو يكبر
فقد كان عم يوسف  يذكر اولا  لفظ الجلالة
 الله
 فى الميكروفون
ثم يكبر فى صوت ملائكى
تتناغم معه بحة صوت رائعة الاحساس
*****
عندما عدت الى المنزل
اخذت كوب الشاى احتسيه
 وانظر الى بلكون استاذ  حماد
ثم انظر الى السماء فأسمع صوت اذان عم يوسف
ثم تتجاذب عيونى بعض قطراتها
ثم اقول
يارب لك حكمة وحسن تدبير
 لم اعرف هولاء ال ولا الحكمة من انجذابى اليهم
ولم تتشابك اغصان حياتى بهما
فارحمهما لأجل بسمة استاذ حماد
 وتلألأ حنجرة عم يوسف
وتمر الايااااااااااااااام و الايااااااااااااام
ولم ترحل عنى ابداااااااااااااااااااا
بسمة استاذ حماد
حين ضيقى وحزنى
 اتذكرها فأبتسم ويتعجب الجميع
ولم ترحل عنى
ترنيمة اذان عم يوسف
فأردد كلمات الاذان فينشرح لها صدرى
**************
هناك من يهبهم الله لنا
لا نعرف لما وهبهم الله لنا بتلك الطريقة
ولكن نتذوق معهم معااااااااااااااانى واسسس
ماكنا سوف نتذوقها الا بتلك الطريقة
******
كم انت رائع وكريم ورحمان يا ربى
******