حر النفوس
, الأحد، 19 يوليو 2009
تمر بنا بعض اللحظات نحتاج فيها ان نصرخ او نقفل علينا الابواب ونبعد قليلا
ويبدء الشعور فى التنامى
عندما يكون الفارق كبير بين ما نحياه وبين ما نحلم به
من منا لم يفكر ان يستيقظ فيرى تحول فى سلوكيات بعض منا
من منا لم يفكر ان يصحو فيرى ان الناس احترمت اشارات المرور
من منا لم يفكر ان يرى عودة الهدوء والتأنى واتقان ما نعمل
من منا لم يفكر ان يفتح عينه فيرى اننا نعامل بعض كاءنسان
من منا ؟
تلك الامواج المتلاحقة من الاختلاف بين ما نحياه وبين ما نحلم به ونفكر به
هى التى ادت الى التناقض فى حياتنا وسرعة ذهاب همة البعض
فانجرف بسرعة وانضم الى طابور عنوانه هو انا هاصلح الكون
ويظهر سلوك السلبية و اللامبالاه سريعا
وتبدء سلسلة التوهان النفسى
وقد لاحظت ذلك فى سلوك بعض من يقوم بالتدوين
فتراه يوما تنطلق عناقيد الفرح من بين اناملة
ثم ما تلبث ان تهب عليه رياح التغير ويقول لنفسه انها اوهام واحلام المدينة الفاضلة التى يحياها
علاج كل هذا
بسيط ولا يحتاج منا الى قراءة كتب الفلسفة ورؤية الطالع فى الصحف
ان ما يسميه علماء النفس الثبات الانفعالى هو يقينا ما يسمى التوزان فى ملكات النفس
فنحن مجموعة من الملكات كل منها تطالب بحقها فحين تطغو ملكة على اخرى
يحدث التضارب بينها
لذا وجود التناسق بين ملكاتنا مطلوب
اول الحلول لهذا التناسق
معرفة ان لكل منا دور فى تشكيل تلك الحياه التى نحياه
ادرك اننا لابد ان نتعرض لتحديات وبعض التناقضات فى الحياه وتلك اختبارات لنا
اشباع ملكات اروحنا بالنظر الى مايسرها
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
ثلاثه يرحن البصر الماء والخضرة والوجه الحسن
فلما لا نقف ونريح ابصارنا ونتحرر من تلك الشحنات التى اصابت البعض بالشلل
واليأس
فاصبح كل منا يحمل بوق يقول فيه مافيش فايدة ويقول اللى جاى زاى اللى راح
وبكرة زاى النهاردة وغيرها من الدعوات التى تحبط النفوس
دعوة منى للتحرر من الشحنات
رد عليا واحد
هى حر خلقه
وبلاش كلام من زمن فات
قولت استحلفك بالله ان تبتسم
فسبحان من له الملك والسموات
يرفع اقوام فوق اقوام
وله الرفعة والدوام
هو من خلق ويعرف ضعف النفوس
وقرر ان لا نحمل الا ما طاقة لنا به
فلا تحمل نفسك انت ما لا يطاق
واعرف ان بعد العسر يسرا"
عجبا " الم تقرء تلك الكلمات
وتذكر مقولة الاجداد
من وجد الله فماذا فقد
ومن فقد الله فماذا وجد
الا تدعوك كلماتى للتحرر من الشحنات
فتبسم لى ضاحكا"
معذرة "
سأذهب الى االحمام
وافتح صنور الماء
واضع راسى تحته
واقول لنفسى
الجو حر صحيح
ولكن اليس من الممكن ان يكون الحر من الشحنات
وان الاوان ان اكون مغناطيس
التقط الايجابيات واتنافر مع السلبيات
فتبسمت انا ضاحكا
ما احلاها فطرة رات الصدق وعرفت النقاء
لذا اختارنا الله الخلفاء
قد نشعر فى بعض الاحيان فعلا بالاحباط والياس لما نراه حولنا من تصرفات وسلبيات فى هذا الزمن الملىء بالعجائب والتناقضات.
قد نتوه احيانا ونشعر بضياع معالم احلامنا وامالنا وان ظروف الحياه جاءت لتجبر شريط امنياتك على التوقف بل الرجوع لنقطه مجهوله لا نعلمها..
ولكنى ارى انه كما قلت توهان نفسى وهذا التعبير حقا رائع لان توهان النفس لفظ قد يدل على البعد وضعف البصيره ...لقد بعدنا عن ما يريح هذه النفس ....عن النور الذى يملا القلب بالبهجه والامل.....عن الشريعه والاحكام والاخذ بالاسباب الذى يضمن لنا نهضه ورقى قد يفوق احلامنا....
بعدنا حقا عن الطريق الذى نعرف يقينا ان نهايته السعاده.......فعجبا لنا
نحتاج وقفه مع النفس ورجوع لله عز وجل لعل الله يخرجنا مما نحن فيه.
شكرا بجد يا ابو على على موضوعاتك والتى احيانا لا اجد كلمات تكفى لتعبر عن مدى تاثرى بها.