وعى الغروب
, الاثنين، 3 يناير 2011
عندما ترى نجوم تطل عليك فجاءه
تضىء ظلمة نفسك وتتخلل الاضلع
وتسرى فى ثناياك كأنها توقظ كل عضو فيك
لكى ينهض ويستعيد كامل ادراكه
و تترائى امامك كافة الاعضاء مصطفة
تعرض عليك فى بث حى ومباشر لقطات
عالية الدقة والوضوح من محطات العمر
تلك اللقطات غابت عن الظهور نتيجة التدافع المستمر
فى الحياه وبراثن حواريها
ولكن تلك اللقطات لم تغب عن ذاكرة تلك الاعضاء
ومن بين مشاهد العرض واللقطات
يظهر مشهد جلى واضح التفاصيل
يظهر تساقط اوراق شجرة
وذبول جذرها
وضعف الامدادت الوصلة من ذلك الجذر
الى باقى افرع الشجرة
فتصبح الافرع باهتة وتتوه الثمار
ويعتريها السكون والصمت وعلامات الوهن
وحين تريد ان ترى من حولك فى تلك اللحظات
ترى اناس تقرء على شفاههم
حروف لم تسمو الى كلمات
فتحاول ان تستدعى جهاز الترجمة الخاص بك
ليرتجم ماذا يريدون ولما نظراتهم تلك
ولكنك لا تستطيع كأنك قد ابتعدت عن عالمهم
وذهبت الى عالم ذو قوانين مختلفة
ولكنك تعى كامل الوعى كل من حولك
وتوزع نظراتك هنا وهناك
وكما اضاءت تلك النجوم
ظلمة النفس
تراها قد بدأت فى التناثر والتشتت
ويخفت ضوئها وتتلاشى
وحينها يكون هدوء تام
انتظاراً لشروق اخر
********************
تلك العبارات السابقة
وصفت حالة
اطلقت عليها اسم
وعى الغروب
شعرت بها
حين قمت بزيارة انسان مريض
على اعتاب تساقط اوراق عمره
وضعت نفسى مكانه لكى اعلم
فيما يفكر الان وماذا يحدث له فى تلك اللحظات
صدقا" هربت من تلك اللحظة حتى لا تقع عينى فى عينه
فأضعف ويسقط منى ماء عينى
ليروى وجه طالما احب هذا الانسان
لكم شعرت وانا اكتب تلك الجمل
ان الحياه بسيطة جدا
لا تستحق ان تكون بينا ذرات من خلاف
او براثن كراهية ونفاق وكذب
نعم
مطلوب ان نجتهد ونتواصل ونتشارك ونعمر
ولكن
فى ود والفة وتعاون وتفاعل ايجابى
كلماتى ليست زهد فى الحياه
بل دعوة لرسم خريطة طريق جديدة
نضع كل ما يجعلنا لا نبتسم خارج الاعين نحاول ان نتغلب عليه
ونشبع انفسنا بالحب والتفانى فى عبادة الخالق
وانارة الخير لكل من نعرف فيقيناً سنحتاج يوما اليه
*************
تلك رؤية فلسفية خاصة
من استوعبها فليبتسم ويبدء
فى التنازل عن العصبية والاشارة بأصابع الاتهام
الى من حوله انهم سبب همومه
ومن لم يستوعبها
فليقرء الفاتحة
ابو على
***********
رغم انى مش باحب الغروب لكن باحب اعمل احتلال واستيطان عشان لما الناس تبلغ عنى يبقى فى سبب انى عملت احتلال هنااااااااا
زهراء