ناس الفضاء
, الخميس، 18 فبراير 2010
سورة التوبة ( 79 )
الناظر الى ما يحدث هذه الايام له الحق ان يتعجب من حال الناس
فغياب المبادىء وتدنى سلالم الاخلاق يدعو يقينا للدهشة
حيت ان المبادىء والاخلاقيات والتربية هى الدعائم التى يتم عليها بناء اسس الامم وحاضرها
وعلى الرغم من تلك الحالة التى تقترب بنا الى حالة الفزع والخوف على حياتنا
والنظر الى اطفالنا على ان مستقبلهم القادم سيكون حالك السواد
استرعى انتباهى اثناء قراءتى للاية السابقة فى سورة التوبة
سبب نزول تلك الايات
وتعجبت اشد العجب من ذلك
لقد حث المصطفى صلى الله عليه وسلم على الصدقة
فجاء عبد الرحمن بن عوف يقال بمبلغ كبير او عدد من اوقيات الذهب
فقال الناس بعد معرفتهم بتلك الصدقة انه مرائى اى محب للرياء ويريد من الناس ان يقولوا كذا وكذا
وفى نفس الوقت اتى رجل فتبرع بصاع من تمر
فلما علم الناس بذلك قالوا ان الله غنى ذلك الصاع
ياااااااااااااااااااااه على اقوال الناس سبحان سبحان
لم يعجبهم من تصدق بالمال الوفير وقالوا مرائى وهو من انه عبد الرحمن ابن عوف احد المبشرين بالجنة
ومن جاء بقدر جهده وما انعم الله به صاع من التمر لم يتركوه
اين كانوا تلك الناس كانوا على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
وها نحن اليوم
نجد الاحداث تتكرر والسؤال الذى تتطرحه الاحداث
هل انزوى عبد الرحمن بن عوف وابتعد وقال لن اتصدق
هل قال الرجل الذى تبرع بالصاع لن اكرر التصدق
يااااااااااا الله جاءت الاحداث عكس ذلك
تصدقوا واستمروا فى فعل الخيرات والصالحات وانتهزوا كل فرصة ليقتربوا من الله ويعلنوا ان القلوب مادامت عامرة بتقوى الرب والاخلاص له فلا يضيرك كلاب تعوى هنا وهناك
ما حدث اليوم هو انسحابات وروح من الانزواء حدثت لمن يحرص على رفعة الدين وتطيبق الاخلاقيات
والملعب اصبح فارغا للغوغاء ليعلو بصوتهم وافعالهم
يا محب لربك ارفع هاماتك وانطلق
يا محب لرسولك اقتدى به وانطلق
يا محب لجنات الخلد اعمل لها وانطق
يا محب للفلاح فى الدنيا حدد الهدف وانطلق
ارفعوا هاماتكم واقلامكم واجعلوها سلاح يمن تبتغوا رضا الله يا لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم والله الاعلون
يا مدونين اجعلوا ما تكتبوه عنوانا للصفاء للخير للوحدة للعمل للكد للجهد انقلوا كل خير تفاعلوا مع كل فرح
كونوا قاطرة للغد تحس على كل الاخلاقيات والمبادىء ارتفعوا بذلك الوجدان ليحلق هناك بعيدا"
كونوا نسرا
كونوا اسودا
كونوا طيور
كونوا صقورا
كونوا بنى الانسان كما ارد الله
يا من تركتم التدوين لبعض الجهلاء اعلم ان الجهلاء قد زادوا بأنسحابك
يا من تركتم الاوطان اعلم انك انت انت الوطن انت ربيع حياته انت اليد التى تبنى
يا من ملىء اليأس ربوع حياته تذكر رب حننان مننان بيده مقاليد الامر له الحكمة والقدرة خلقك قويا" ابيا
سجد لخلقك الملائكة باءمره وسخرت لك الكائنات بسلطانه
فكن له العابد يكن لك الرب الوهاب
واذكر نفسى قبلكم لن ولن يأتى أناس من الفضاء لنتعامل معهم
أبكيتني