صناعة الوطن
, الجمعة، 25 نوفمبر 2011
لازالت وستظل
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
إنموذج فارق
فى تشكيل حياتى وارتسام كل مراسم البهجة والسرور
ان تلك الهجرة هى لوحة ساطعة شارقة امامنا
تعطينا مثال حى نسيم المعانى
عن كيفية
صناعة الامل
وليس
صناعة الالم
ان انموذج صناعة الامل
بدء بالتضحيات
ضحى صهيب الرومى بالمال
وقالت له اهل قريش
جئت صعلوك فقير ولا تخرج هكذا غنى
فترك لهم المال
ضحى على بن ابى طالب بنفسه
فنام بدل المصطفى صلى الله عليه وسلم
ضحى ابى سلمة
بالزوجة والولد وترك زوجته وولده
ضحى المهاجرون
ببيوتهم ومنازلهم وكم نعلم قيمة البيت والمنزل
ضحى ابو بكر الصديق بكل شيىء
حين قال للرسول صلى الله عليه وسلم
عندما سأله ماذا تركت لاهلك
قال تركت لهم الله ورسوله
ثم كانت الثقة المطلقة
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم
وسط صناديد قريش وخيرة ابناءها
وهو واثق من نصرة ربه له
فعمى الله اعينهم عنه
وكان عطاء الله عظيما وبرهان قدرة
فخيوط العنكبوت كانت درع واقى وحائط صد
ليظل بيت العنكبوت رغم ضعفه فى مفهوم بنى البشر
هو حصن من الحصون حيما يريد الله نصرة الواثقين به
صناعة الامل تحتاج الى اليوم استفتاء بين جميع الجوارح
لتضم بعضها بعض وتلتحم وتقترب من ربها
وحينها ستشرق
شمس الوطن
ان هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
هى هجرة لبناء واقع جديد
لبناء امل ظلت راياته تشتاق لمن يرفعها
هجرة المصطفى كانت انشودة حياة واثقة الخطى
الفت بين مهاجرين وانصار
صنعت معاهدات بين اليهود والمسلمين
نثرت حبوب مكارم الاخلاق وعلو قدرها
احيت حياة جديدة لبنى الانسان
شعروا فيها وارتحقت عيونهم بنسائم الايمان
لذا
مهما مرت صعاب وجاءت تحديات
واستشعر البعض رياح اليأس
فلنجرى الى انموذج كان وسيظل
علامة فارقة فى حياة البشر
ونتذكر حين مشاهدة الانموذج
قول مؤسسه صلى الله عليه وسلم
ان النصر مع الصبر
ان الفرج مع الكرب
ان مع العسر يسرا
____
********
لذا ّّّّّ
لذا ّّّّّ
ان ضاقت الارض يوما
ووجدت عينك دامعة
وارتجف القلب خوفا
وتناثرت روحك مشتتة
فارفع اليد الى السماء
وتنفس رحيق الهواء
واجعل قدوتك
سيد ولد ادم
خير المرسلين الاذكياء
وابتسم
واعلم
ان الخير
والامل
هبة
لا ينالها
الا
عابرى السبيل
ناثرى حبوب العطاء
أحسنت للغاية كالعادة
كلماتك ذو مذاق ومعنى خاص
تحياتى العميقة
هبة