أوعى الطعم يفوتك
, الثلاثاء، 9 أغسطس 2011
التذوق مثل نمسة هواء تحب ان تلامسك وتغازلك
فتتناغم معك متعة تدب فى كل مكوناتك
لذا قالوا ان للتذوق لغته الخاصة ومفرداته
التى لا يدركها الا من اعطى لنفسه تلك المساحة
التى يتذكر فيها ان الله خلقه من روح وجسد
فعندما يمر علينا التذوق من باب واحد هو باب الجسد
فلابد ان ندرك ان شيىء ما منقوص لدينا
فقد اقامنا ما تريده الابدان فقط واقتربنا من عالم الحيوان
وان مر التذوق من باب الروح بعيدا عن الجسد
كنا مثل ذلك الخيال الذى يكبر امامنا
ونستوضح بعض معالمه ولكنه يظل خيالا
لذا كان الطعم والتذوق فى رمضان له عنوان اخر
هو عنوان الاتحاد بين مذاق الجسد واعضائه ومذاق الروح ونسماتها
فى رمضان تتعدد الاطعمة التى ان تم النظر اليها بالتدقيق
لوجدناها ترسل العديد من الايميلات والرسائل الفورية الينا
فعندما يتذوق الجسد قطائف رمضان ويشبع من ذلك الطعم السكرى المميز
عليه ان يثير ذلك ايضا اشباع فى روحه بأن لا تكون ابدا منطوية مثل القطائف
وانما تنفتح على من يجارويها من بنى الانسان وتتشارك معهم تفيد وتستفيد
وعندما نرى الجسد يلتهم الكنافة وتشتاق المعدة الى المزيد من اصنافها
لابد ان نفتح باب للروح ان لا نكون ملتوين مثل الكنافة
وانما طريقنا هو الاستقامة التى امر بها الخالق
واذا جاء وقت السحور وسألت الاعضاء عن الزبادى
فيكون سؤال الروح عن اللين
باللين تتعانق الارواح و الاجساد وتتجمع حول بعضها
فما اخذ بالشدة معروف ان وقته قصير
وان اقتربنا من البلح وكانت سنة خير الانام فى الافطار عليه
ليمد ذلك البدن بما يحتاجه من سكريات والياف
فى همة وسرعة يتميز بها
فالابد للروح عندما ترى البلح
ان تزداد رقى وسمو وتكون مثله فى عموم الاستفادة وحلاوة المنطق
وعندما نأكل اللحم فنستطيب مذاقه
تتذكر الروح ان الله احل لنا تلك اللحوم وحرم علينا لحومنا
فلا نغتاب بعض او نتدوال اعراضنا كتسالى مجالس
وعندما نأكل اللحم فنستطيب مذاقه
تتذكر الروح ان الله احل لنا تلك اللحوم وحرم علينا لحومنا
فلا نغتاب بعض او نتدوال اعراضنا كتسالى مجالس
وهكذا مع اطعمة رمضان تتجدد معالم الروح و الجسد
ولكن من بعيد يطل علينا من يقول ان هذا الكلمات هى كلمات فلسفية
بعيدة عن التطبيق والحياه
وبالفعل هى رؤية تدعو للتصالح بين مفردات الجسد وحاجة الروح فى شكل بسيط
لن يضير اى انسان ان يجربها فأن ناله بعض الخير فهو الفائز وان لم يوفق
كانت المحاولة مرة اخرى
استعادة جابنى التذوق الجسدى والروحى نداء خفى من رمضان
حتى تتزن النفس وتتألف
و من تألف جسده وروحه كان هو ذاك الملاك الانسانى
التى يمشى على الارض تجده فى مسارات الخير دائما
مدرك انه بذلك لربه طائعا
**********************
رمضاااااااااااااااااان
كان الدعاء فيك حقيقة ورمزا
فمابين الخوف والرجاء
ادعوك ربى
ان تنجنى من ظلمات الوهم
وترزقنى نور الفهم