المرور عبر قنوات الحياه و مساراتها يحتاج الى الكثير من التدقيق
والنظرة المتفحصة القائمة على المراجعة الدائمة لما نعمل فيها
وهذا يعطينا القدرة
ان نصوب ونصحح ما نحتاج ان نصوبه
وما كان على خير نحاول الاستفاضة فيه
وهنا جأت اقوال الكثيرين لتساعدنا وتمدنا بالقوة
حتى نتبين معالم الطريق بصفة دائمة
فجأت فلسفة كلمات ارسطو لتنير بعض الطريق لمن سبق
فقد قال
لابد ان تعرف نفسك كى تعرف غيرك
وبعد مرور ايام وسنون
جاء ابو بكر الصديق بعناوين اخرى
من الفلسفة القائمة على نوراينة انسان
فقد قال
لولا معرفة ربى ما عرفت نفسى
فأدراك العجز ادراك
ياااااااااااااه
كم كانت لهؤلاء الناس حسن بصيرة !!
فقد استمد ارسطو كلماته من خلال مكنونه النفسى
واطلق دعوة تعرف على نفسك لتعرف غيرك
اما اول الخلفاء الراشدين الصديق
فقد نظر وفحص ووجد تلك الشمعة التى وهبنا الله حين خلقنا
وهى معرفة من خلقنا اولا"
حتى نعرف ان لنا اله
له المرجع والمصير
وبالتالى ستستقيم الحياه عندما نعرف قانون خالق هذا الكون
ويهدينا هذا الطريق الى معرفة انفسنا
وهنا انطلق معنى جديد ذكر فى القرأن وطالما وقفت عنده اتأمله
(سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ)
فعند قراءة تلك الاية تنطلق انوار اخرى لا نعلمها
ولكن من خلال رحلة استكشاف النفس لها نرى نتائج باهرة
ان ما نخفيه فى الداخل ونتعامل به فى الخفاء
يقينا " يطل علينا فى صفات وملامح على الوجوه
لذا التعمق فى القرب من النفس ومعرفة خالقها يعطينا قدرات اضافية
تساعدنا فى تلك الحياه
وهناك موقف طالما استمتعت وانا اقرئه او اسمعه
يدلل بالفعل على تلك السيماه والصفات الى تعكس ما بداخل الانسان
دق يوما" الباب على احد العارفين او الصالحين
فوجد محتاج يطلب المساعدة والصدقة
فاعطاه واغلق الباب
وراته زوجته يبكى بشدة
فقالت له لما تبكى ؟
فقال لها محتاج كان يقف على عتبة بابى
فقالت لقد رايتك تعطيه
فقال لها
نعم
ولكن
كيف غفلت عنه ولم ار فى وجهه سيمات الاحتياج
فكنت اعطيته قبل ان يطلب هو
*********************
لذا افتقاد معرفة النفس يفقدنا نعمة الاحساس بغيرنا
وتنشأ لامبالاة وحالة عبث بمشاعر من حولنا
اول نسائم تذوق معرفة النفس هى نورانية القرب من الله
الذى سيهدى لتلك النفس شمعة تضيف لنا نافذة
نتشارك فيها مع من حولنا
لا لنتعارك ونضيع وقت الحياه فى الخلاف والتناحر
ويحين يغلق باب الحياه مفاتيحه
ندرك اننا قد اضعنا الكثير فى قال وقالت
هات وخذ اعتقد واظن
فتكون النهاية رسم لوحة هم
دعوة لنفسى ولمن يقرا للتقرب اكثر من نفسه
من خلال معرفة ربه لنعرف غيرنا ونعى سيماه الوجوه
قبل ان تنطق الافواه
وندرك انا حجم معرفتنا بغيرنا
لم يكن الا مجرد غبار زائف
*************************
الصورة الاولى دعوة للغوص فى عمق النفس
الصورة الثانية صورة انسان يجلس داخل نفسه من خلال اجنحة
قد تكون اجنحة الاستطلاع
ويمسك ساعة يد
قد تكون هى وقته فى الحياه
ويرتكز على جسم صلب صخرى الشكل
قد تكون هى المعرفة والعلم
ويحيطه شرائط حمراء
قد تكون هى التحديات واهواء نفسه